استخدام التكنولوجيا الحديثة لتأسيس صفحات عنصرية
نازيون جدد بالجيش الأميركي يثيرون جدلاً في واشنطن
إعداد أشرف أبوجلالة من القاهرة: تسبب تقرير تقدمت به مؤخراً إحدى المنظمات المدنية الأميركية إلى لجان تابعة للقوات المسلحة في مجلسي الشيوخ النواب والأمن الداخلي بالولايات المتحدة حول وجود نازيين جدد داخل الجيش الأميركي، في إثارة موجة كبيرة من الجدل بداخل الأوساط السياسية والعسكرية في واشنطن. وقد أفردت صحيفة كريستيان ساينس مونيتور الأميركية من جانبها تقريراً موسعاً للحديث عن هذه الحقيقة المثيرة، وكذلك تداعياتها الخطرة على وحدة الروح المعنوية والترابط والنظام بداخل المؤسسة العسكرية الأميركية.
وأشارت الصحيفة إلى أن ظهور 40 جندي بالجيش الأميركي على إحدى شبكات التواصل الاجتماعي التي تُعرف بـ ( الفايس بوك الفاشي ) جاء ليضفي مزيدا ً من المصداقية على أحد التقارير المثيرة للجدل التي تم الكشف عنها في أبريل الماضي حول التطرف في الجيش. وقالت الصحيفة أن هذا التقرير الذي تقدمت به تلك المنظمة التي تُعرف بـ ( مركز قانون الفقر الجنوبي ) أو ( SPLC ) قد تم تغطيته بتعمق من جانب صحيفة ذات توجه عسكري وهي صحيفة Stars and Stripes ndash; وقد أثار هذا التقرير تساؤلات جديدة بخصوص قدر الجدية التي يلتزم بها الجيش في التخلص من النازيين الجدد ndash; وكذلك تأثيرهم المحتمل على الحالة المعنوية والنظام بداخل الجيش.
وعلى عكس الـ 12500 مجند من مثليي الجنس الذين تم فصلهم من الخدمة على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية، بسبب تأثيرهم المحتمل على وحدة الروح المعنوية بداخل صفوف الجيش، قالت هيدي بيريتش، الناطقة باسم المنظمة :quot; هناك عدد كبير من الأشخاص بداخل الجيش ممن يقوموا باستخدام التكنولوجيا الحديثة لتأسيس صفحات عنصرية خاصة بهم على الإنترنت، كما يقومون بطرح موسيقي عنصرية، فضلا ً عن أن الكتب التي يحبونها تكون عنصرية، وبحسب القواعد المعمول بها الآن، فإن ذلك ليس بالسبب الكافي للفصل من الخدمة بالجيشquot;. وعن الأربعين مجنداً الذين تم الكشف عن انتمائهم لأحد المواقع الإلكترونية التي يسود فيها العنصر الأبيض وهو موقع (NewSaxon.org ) ، تنقل الصحيفة عن أحدهم من خلال البروفايل الخاص به على الموقع مدعياً أنه برتبة رقيب ويبلغ من العمر 24 عام من مدينة ماديسون بويسكينسون في الولايات المتحدة، قوله :quot; إني أحب وسأفعل كل شيء للحفاظ على مسيرة سباق سيدناquot;.
جدير بالذكر أن وكيل وزارة الدفاع الأميركي، دافيد تشو، قد قال من جانبه مرارا ً وتكرارا ً أن الجيش لا يبدي أي تسامحا ً مع العنصريين بين صفوفه، وشدد على ضرورة نبذ الجنود للمشاركة في القضايا العنصرية. أما جيفري كاسترو، الناطق باسم قيادة التحقيقات الجنائية بالجيش في فورت بيلفوار بفيرجينيا بجنوب واشنطن فقال أن قيادته تقوم بالتحقيق في الميول التي تكون سائدة بالنسبة فقط للاتهامات الإجرامية. فأن تكون عضواً على سبيل المثال بأحد العصابات، فهذه لا تكون بالجريمة ذات المستوى الإجراميquot;. وأشار كاسترو في الوقت ذاته إلى أن قائد الوحدة هو من يقوم في النهاية بالتحقيق في مسألة الانتماء إلى أحد العصابات أو إلى النازيين الجدد، ومن ثم تحديد العقوبة التي يستحقها أحد الجنود لمشاركته على سبيل المثال في إحدى المسيرات الخاصة بالنازيين الجدد. في غضون ذلك، قال لورنس كورب، المساعد السابق لوزير الدفاع، أن قادة الوحدات يقعون تحت ضغط وبخاصة خلال أوقات الحروب، ويضطرون للإبقاء حتى على الجنود ذوي الأدوار الهامشية.
التعليقات