لندن: رفض رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون، الاثنين الدعوات المطالبة بارسال مزيد من الجنود والعتاد الى افغانستان وذلك في اعقاب تصاعد اعداد القتلى في صفوف القوات البريطانية مؤخرا.
يأتي ذلك في اعقاب علامات الاستفهام التي اثارتها المعارضة البريطانية حول استراتيجية الحرب في افغانستان اثر مقتل 8 جنود بريطانيين خلال يوم واحد الاسبوع الماضي، رغم استمرار دعم الرأي العام للحرب.

واصر براون خلال جلسة لمجلس العموم البريطاني على انه quot; تلقى تأكيدات من القادة الميدانيين ان لدينا ما يكفي من الجنود للعملية الحاليةquot; وانه لا يوجد نقص في المعدات العسكرية.
وقال ان quot; كل المستلزمات العسكرية ستلبىquot;.

واضاف quot; لقد كان صيفا عصيبا ولم ينته بعد، لكن اذا حرمنا طالبان من هيلمند على المدى البعيد ....عندئذ يجب ان نواصل عمليتنا في افغانستانquot;.
ويقول حزب المحافظين المعارض ان القوات البريطانية تعاني من نقص في المروحيات مما يضطر الجنود للسفر بالطرق البرية مما يعرضهم لخطر العبوات الناسفة المميتة التي تزرعها طالبان على الطرقات.

كما تقول شخصيات عسكرية وسياسية اخرى ان بريطانيا تفتقر الى استراتيجية واضحة في افغانستان.
وقال براون الاثنين ان الهدف من الحرب هو حماية بريطانيا من المخططات الارهابية التي يرتبط 75% منها بافغانستان، بينما تحدث وزير الدفاع البريطاني الجديد بوب اينسوورث عن رغبة في تمكين الافغان من حماية انفسهم ضد طالبان.

وكان براون قد اكد منذ يومين على ان مهمة الجنود البريطانيين في أفغانستان تظهر quot;مؤشرات النجاحquot; رغم مقتل 15 جنديا بريطانيا في غضون 10 أيام.
وقال براون في تصريح لإذاعة الجيش البريطاني أن إيقاف قتال طالبان سيجعل بريطانيا quot;أقل أمناquot; لأن quot;شبكة الإرهابquot; تجعل البلدان مترابطة.

ورغم تزايد حصيلة القتلى في صفوف القوات البريطانية، فإن براون برر الوجود العسكري البريطاني في هلمند، مضيفا quot;إذا سمحنا لطالبان بالعودة إلى الحكم في أفغانستان، واستعادة القاعدة حرية الحركة التي كانت تحظى بها قبل عام 2001، فإننا سنكون أقل أمنا كبلدquot;.
وأضاف قائلا quot;هناك خط الإرهاب أو ما قد تطلقون عليه اسم شبكة الإرهاب التي تربط بين ما يجري في أفغانستان وباكستان وشوارع بريطانياquot;.
ومضى قائلا quot;ثلاثة أرباع المؤامرات الإرهابية التي كان يتعين على أجهزتنا الأمنية التعامل معها جاءت من هذه المناطق الجبليةquot;.