طوكيو: رفض الائتلاف الحاكم في اليابان طلبا بحجب الثقة عن رئيس الوزراء تارو اسو يوم الثلاثاء ولكن الفوضى زادت حدتها داخل حزبه مع تزايد مخاوف من تكبده هزيمة تاريخية في الانتخابات العامة التي تجرى في الشهر المقبل.
وستؤدي هزيمة ائتلاف اسو في الانتخابات العامة التي تجرى في 30 أغسطس اب الى انهاء نصف قرن من الحكم شبه المتواصل للحزب الديمقراطي الحر الموالي لرجال الاعمال والذي يكافح لاحياء الاقتصاد بانفاق مبالغ كبيرة على التحفيز.
وزادت المشكلات التي يواجهها الحزب الديمقراطي الحر من فرص سيطرة الحزب الديمقراطي المعارض على مجلس النواب وانهاء حالات من الجمود السياسي في البرلمان حيث تسيطر أحزاب معارضة بالفعل على مجلس المستشارين ويمكنها تعطيل مشاريع القوانين.
وقدم الحزب الديمقراطي الذي يحاول لاقصى درجة استغلال تراجع شعبية الحزب الديمقراطي الحر قبل الانتخابات طلبا بحجب الثقة في مجلس النواب عن حكومة اسو من خلال انتقاد سياسته الاقتصادية.
وقال يوكيو هاتوياما زعيم الحزب الديمقراطي quot;تنفق الحكومة مبالغ طائلة من المال على الاقتصاد ولكننا نعتقد أن الهدف من ذلك هو الحصول على التأييد قبل الانتخابات... هذه الاجراءات لن تحسن أحوال الناس.quot;
وكما كان متوقعا رفض الائتلاف الحاكم الذي يمثل الاغلبية طلب حجب الثقة. وكان الحزب الديمقراطي يأمل أنه من خلال اجبار نواب الحزب الديمقراطي الحر على دعم اسو فسوف يكون أصعب على منتقديه داخل الحزب الاصرار على موقفهم في التخلص منه قبل الانتخابات.
ونتيجة تخوف نواب الحزب الحاكم من تراجع التأييد الشعبي لاسو دعوه صراحة الى الاستقالة قبل الانتخابات واجراء انتخابات قيادة الحزب قبل الموعد المقرر في سبتمبر أيلول.
وتولى أربعة سياسيين زعامة الحزب الديمقراطي الحر خلال أربع سنوات وربما لا يعجب الناخبين تغيير اخر في القيادة. ويفتقر الحزب الى خليفة واضح يمكنه ضمان تحقيق قفزة في شعبية الحزب وزيادة فرصه في الانتخابات العامة.
التعليقات