بكين: حذرت الصين مواطنيها في الجزائر من هجمات محتملة من تنظيم القاعدة انتقاما من حملة الحكومة الصينية في إقليم شينجيانغ الصيني الذي يغلب المسلمون على سكانه. وحثت السفارة الصينية في الجزائر في موقعها على شبكة الانترنت كل المواطنين والمنظمات الصينية على توخي مزيد من الحذر وتعزيز التدابير الأمنية quot;بالنظر إلى الوضع بعد حادث الخامس من يوليو تموز في يورومتشي.quot;

وجاء التحذير بعد أن قالت شركة استيرلنج اسيانت الاستشارية في مجال المخاطر بلندن في تقرير إلى عملائها إن تنظيم القاعدة قد يستهدف العمال الصينيين في شمال غرب إفريقيا وذلك بعد حوادث الشغب العرقية في الخامس من يوليو في يورومتشي عاصمة شينجيانغ.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية كين جانغ للصحفيين يوم الثلاثاء حينما سئل عن التقرير quot;الصين تحث الصينيين في الخارج على الاهتمام بسلامتهم وتعزيز تدابير الحماية الذاتية، وسوف تتخذ الصين أي إجراء ضروري لحماية سلامة المنظمات الصينية والمواطنين الصينيين في الخارج.quot;

ومنشقة صينية تدين دعوة القاعدة

وعلى صعيد متصل، أدانت المنشقة الصينية ربيعة قدير التي تعيش في المنفى، الثلاثاء التهديد الذي رفعه تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بالتعرض للعمال الصينيين الذين يعيشون في شمال إفريقيا انتقاما للاويغور الذين قتلوا خلال أعمال العنف التي شهدها إقليم شينجيانغ الصيني.

وقالت قدير (62 عاما) من منفاها الأميركي إنها ترفض استعمال العنف كوسيلة ضغط من اجل دفع حقوق شعبها المسلم في إقليم شينجيانغ بشمال غرب الصين.

وقالت زعيمة المؤتمر العالمي للاويغور، ابرز تجمع للشتات الاويغوري في العالمquot;على الإرهابيين إن لا يتحججوا بتطلعات شرعية لشعب الاويغور ولا بالمأساة التي تجري في تركستان الشرقية quot;الاسم الذي يعطيه الاويغور لإقليم شينجيانغ الصينيquot; للقيام بأعمال إرهابية ضد مصالح صينية سواء كانت دبلوماسية أو مدنيةquot;.

والدعوة للانتقام من الصين صدرت عن فرع هذا التنظيم في المغرب العربي، حسبما أفاد ملخص عن تقرير أرسل مكتب الاستشارات الدولي لتحليل المخاطر quot;ستيرلينغ اسينتquot; نسخة منه لوكالة الصحافة الفرنسية.