واشنطن:قالت الولايات المتحدة اليوم ان التظاهرات الجارية في طهران تعكس مدى الانقسام في ايران ولفتت الى ان عرض المجتمع الدولي لاجراء حوار مع طهران ليس مفتوح الامد. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية روبرت وود quot;اعتقد انها مثال اخر على مدى انقسام ايران في الوقت الحالي .. هذا مثال اخر على حاجة الحكومة الايرانية الى مواجهة الواقع داخل حدودهاquot;.

واضاف quot;من الواضح ان شعب ايران غير راض عن الوضع الحالي .. ولدى الحكومة الايرانية ازمة ثقة مع شعبها ولذلك تحتاج لمعالجة أزمة الثقة .. والى ان تفعل ذلك سيكون من الصعب جدا على الحكومة ان تسعى الى الحصول على الشرعية في نظر شعبهاquot;.

وبعد اسئلة المراسلين حول مسألة الشرعية تراجع وود خطوة الى الوراء في موقفه قائلا quot;ليس لي ان اقول اذا ما كانت الحكومة شرعية او لا .. انه قرار يعود الى الشعب الايراني وليس لاي حكومة خارجيةquot; واضاف quot;لا نريد التدخل في ما يجري في ايران لكن العالم قلق في اعقاب اعمال العنف فيهاquot;.

وعن عرض المجتمع الدولي لطهران من اجل الحوار حول برنامجها النووي قال وود quot;لم تستجب ايران لهذه المبادرات ومن الصعب علينا ان نعرف ما هو نوع الحوار سنتمكن من اجرائه ما لم تكن ايران مستعدة للانخراط من جهتهاquot;.

واضاف quot;مصالحنا الرئيسية هي ان نرى ان ايران لا تطور اسلحة نووية ومن مصلحتنا ان يكون هذا النوع من الدبلوماسية المباشرة مع ايران حتى تتمكن ايران من معالجة بعض الهواجس التي لدينا نحن وغيرنا في المجتمع الدولي ليس فقط حول برنامجها النووي ولكن غيرها من الانشطة حول المنطقةquot;.

وكرر وود ان هذا العرض الدولي quot;لن يكون هناك الى الابد .. ايران بحاجة الى الاستفادة من الفرص التي قدمها المجتمع الدولي في الانخراط .. حتى الان لم تختار ان تفعل ذلكquot; لكنه رفض وضع اي جدول زمني لابقاء هذا العرض على الطاولة.