الباقر العفيف خلال لقائه مراسلة ايلاف الموجودة في القاهرة

بهية مارديني من القاهرة: إعتبر الدكتور الباقر العفيف المفكر السوداني ورئيس مركز الخاتم عدلان في الخرطومquot;إن الأوضاع مازالت مضطربة في السودان ، واإنه لا وجود لقرار دولي جاد لإلقاء القبض على الرئيس عمر حسن البشير ومحاكمته quot;، واعتبر في لقاء خاص مع إيلاف ان المحكمة مجرد وسيلة للتهديد وسيف مسلط على رأس الرئيس السوداني، وقال ان الأوضاع مضطربة في السودان لان هناك استقطاب شديد جدا بين حكومة quot;ناشفة الدماغ quot; لا تستمع ، ولا تهتم بأي شيء ، ومعارضة عاجزة ، وأضاف quot;في الواقع ان الحكومة ضارة مؤذية للشعب ، حكومة ديكتاتورية حتى النخاع يقودها أناس يحتقرون الشعب والمعارضة ويزدرونها باستمرار ، ومعارضة ضعيفة تستحق التحقير الحاصل لها ، وهناك انعدام للقيادة ذات الرؤية المستعدة للتضحية من اجل الشعب ولا يمكننا ان نقدم تلخيصا ، في رأيي ، أفضل للوضع الحالي في السودان quot; ، وحول تهديد المعارضة الأخير بالنزول إلى الشارع والتهديد بالانسحاب من البرلمان قال quot;إنها حركة طيبة لو استطاعت أن تفي المعارضة بما وعدت quot;، وأضاف قالوا سنحرك الشارع وان فعلوا ستصبح المعارضة قوية وان عجزت سيكتب لها الذل ولن يستطيعوا ان يرفعوا رأسهم أمام الشعب السوداني.

وعن رأيه بالتحركات الدولية فيما يخص أزمة دارفور قال quot;التحركات اصبحت ضعيفة بعض الشيء وقلّ الاهتمام بموضوع دارفور وبرزت قضايا أخرى وتراجعت أزمة دارفور من قائمة الأجندة الدولية بسبب تحضيرات الإدارة الأميركية وسياستها الجديدة بالاهتمام بوضع أفغانستان والعراق في قمة الأجندة مما تسبب في تراجع دارفور إلى أولوية ثالثة او رابعة كما ان مشكلة ايران لها أولوية أيضا وبتراجع دارفور عن القائمة والأولوية تراجع الاهتمام بها أيضا ، واعتبر العفيف quot; أن تشرذم الحركات المسلحة الدارفورية أغرى الحكومة في التمادي بالعنجهية وايئس المجتمع الدولي لان يتدخل بقوة لأنه شعر الا قيادة مجمع عليها في دارفور ولذلك بقي الوضع كما هو عليه في دارفور في الركود بل في السوءquot;.

وحول التحركات العربية قال quot;إن التحركات العربية دائما تصب في مصلحة الحكومة، ولا تضع أهل دارفور في الاولوية او تهتم بهم او تكترث بالضحايا فالحكومات العربية تهتم بإرضاء حكومة البشير لأنها من جنسها ولان لديها مشاكل مثلها وتضطهد شعوبهاquot; . وردا على سؤال حول مستقبل دارفور قالquot; انه مستقبل قاتم جدا كما يبدو ،وستظل الأوضاع كما هي، وستظل الحركات مشرذمة ، وستبقى الأوضاع الانسانية متدهورة ، والحكومة ستظل تلعب على الوقت وتناور وتحاول القضاء على الحركات المسلحة بقوة السلاح والوضع في السودان غير مستقر إلى ان يقضي الله أمرا كان مفعولا.

وحول محكمة البشير قال انه لا يعتقد ان هناك قرارا جادا في إلقاء القبض على الرئيس البشير باتجاه محاكمته، و لا يمكن النجاح في هذا الا في تغيير الحكومة وستبقى المحكمة كوسيلة تهديدية ، وسيف مسلط على رأس البشير ، وحول قرار الاتحاد الافريقي بمقاطعة المحكمة وقراراتها قال العفيف ان قرارات الاتحاد بهذا الشأن ليس لها قيمة لان الاتحاد الافريقي كاتحاد لم يوقع على المحكمة الدولية وهناك دول موقعة على ميثاق المحكمة ولا ُيلزمها قرار الاتحاد الافريقي ، وقرار الاتحاد الافريقي قرار سياسي لا ُيقدم ولا يؤخر وهو قرار مجاملة للبشير ولا يؤثر على المحكمة.

اما بشأن الجامعة العربية وقضية دارفور فهاجم العفيف الجامعة العربية بقوة ورأى ان الجامعة العربية بحكم تكوينها هي جسم غير فعال ،وهي الجامعة جماعة الضعف والتشرذم العربي ولا اعرف في الواقع اية قضية من القضايا ساهمت الجامعة العربية مع الدول العربية في حلها ، ومن وجهة نظره، quot;هي جامعة لبيع الكلام ،وخلق الوظائفquot;، وقال quot;ما يؤسفني انه بخصوص دارفور لم تساهم الجامعة في احراز أي تقدم بشأنها أو أي تأثير ولم أر تحركاتها رغم قلتها تحرك صدىquot;.