دبي:توعد الجيش الأميركي باستهداف بلدتين أفغانيتين ما لم يُفرج عن جندي أميركي اختطفته حركة طالبان قبيل أسبوعين، وفق تقرير. ونقلت شبكة quot;CBSquot; الأميركية عن أهالي قرى في quot;غازنيquot; وquot;باكتيكاquot; إن طائرات حربية أميركية أسقطت الآلاف من المنشورات التحذيرية على تلك المناطق الحدودية المضطربة خلال الأيام القليلة الماضية. ومن جانبها، أكدت النقيب أليزابيث ماتياس، إصدار المنشورات التحذيرية في قاعدة quot;باغرامquot; الجوية وتوزيعها باليد في المنطقة، نافية استخدام طائرات مقاتلة في إسقاطها.
ويظهر في جانب من المنشور التحذيري، وكتب بلغة البشتون المحلية، جندي منحن، ورسالة تقول: quot;إذا لم يفرج عن الجندي الأميركي، عندها......quot; وتكتمل الرسالة في الجانب الآخر للمنشور حيث يظهر جنود غربيون يقتحمون منزلاً، وجاء فيها: quot; سيتم استهدافكم.quot; ويجادل الجيش الأميركي بأن ترجمة الكلمة الأخيرة تعني quot;مطاردتكمquot; وليس quot;استهدافكمquot;، إلا أن مترجم الشبكة أكد بأنها تعني أيضاً quot;الاستهداف.quot;
وأشارت ماتياس إلى أن منشورات أخرى، تم إسقاطها بالجو، تدعو أهالي quot;غازنيquot; وquot;باكتيكاquot; للإدلاء بأي معلومات عن مكان الجندي المختطف. ونفت العقيد كريستين سايدنتريكر، استخدام لغة التهديد في المنشورات، ويظهر فيها جندي أميركي جالس على الأرض يخاطب مجموعة من الأطفال الأفغان، وتقول: quot;واحد من ضيوفنا الأميركيين مفقودquot;، وتكتمل بقية المناشدة في الوجه الآخر من المنشور: quot;أعيدوا الضيف إلى وطنه.. اتصلوا بنا على...quot;
ويأتي التقرير على ضوء تصريحات قائد طلباني بارز لوكالة رويترز الخميس بأن القوات الأميركية تتحرش بسكان quot;باكتيكاquot; وquot;غازنيquot; بشأن الجندي المختطف، وفق الشبكة الإخبارية. وكان الجيش الأميركي وقادة من طالبان قد أكدوا في وقت سابق اختطاف الجندي في الثاني من يوليو/حزيران الجاري، وقالت الحركة إنه اختطف مع ثلاثة أفغان في إقليم quot;باكتيكاquot; المتاخم للحدود الباكستانية.
وزعم مصدر طالباني الأربعاء أن قوات أميركية قامت بثلاث محاولات فاشلة للعثور على الجندي المختطف في أماكن متفرقة قرب الحدود الأفغانية الباكستانية. وذكر المصدر: quot;حملات الدهم الثلاث لم تكن فاعلة والجندي في آمان في منطقة محمية تسيطر عليها طالبانquot;، مشيراً أن الحفاظ على الجندي quot;بصحة جيدةquot; جاء بقرار من مجلس الشورى العسكري للحركة. وتمثل المنشورات تحذيراً صريحاً ومباشراً لسكان المنطقة، فيما يرى مراقبون أن الرسالة القوية سلاح ذو حدين قد تساعد في تحرير الجندي أو أو استعداء الأهالي وتضرر مساعي الإفراج عنه.
التعليقات