بغداد: شارك مئات الآلاف من الشيعة في حي الكاظمية شمالي العاصمة العراقية في إحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم أحد أئمة الشيعة الاثنا عشر.ومرت المناسبة دون حوادث تذكر وتولت القوات العراقية مهام تأمين الاحتفالات في أول اختبار كبير لها منذ انسحاب القوات الاميركية من المدن العراقية نهاية الشهر الماضي.

واتخذت قوات الأمن العراقية إجراءات أمنية مشددة لحماية الزوار تمثلت في منع سيرالدراجات النارية وعربات البضائع ونشر الشرطة والجيش في الطرق التي يسلكها الزوارخلال سيرهم في اتجاه المرقد.

واغلقت السلطات شوارع وجسورا امام الدراجات والعربات لضمان امن الزوار، كما حلقت مروحيات في شماء الكاظمية للمشاركة في إجراءات الأمن وقد غصت الشوارع المحيطة بالمرقد بالرجال والنساء والاطفال الذين يحملون راياتاسلامية خضراء وسوداء. وعبر الزوار في شوارع بغداد الرئيسية حيث انتشرت مراكز تقدم لهم الطعام والماء اثر وصولهم من وسط وجنوب البلاد.

وأصيب ثلاثة عشر من الزوار المتوجهين لاحياء ذكرى وفاة الامام موسى الكاظم في انفجار عبوة ناسفة على طريق محمد القاسم السريع شرقي بغداد.من جهة أخرى أصيب ثمانية زوار آخرين بانفجار عبوة أخرى في منطقة الدورة جنوبي بغداد. و حسب مصادر في الشرطة العراقية أصيب خمسة اشخاص في انفجار آخر في منطقة البياع جنوبي بغداد.

واكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي فور انتهاء مراسم الذكرى ان القوات العراقية quot; انجزت بنجاح مهمة حماية ملايين المواطنينquot;.واعتبر في بيان رسمي أن القوات الامنية quot;اثبتت قدرتها على اداء واجباتها بشكل تام لم يترك مجالا للتشكيك بقدراتها على تولي كامل المسؤوليةquot;.

وأعلن أمين عام الروضة الكاظمية فاضل الانباري أن مئات الالاف أمضوا ليلتهم داخل المرقد وفي جنباته لاحياء الذكرى التي بلغت زروتها السبت موضحا أن quot;الزيارة نموذجية من جهة الاجراءت الامنية والانضباط والخدماتquot;.

وقال وزير الداخلية العراقي جواد البولاني إن قوات الأمن العراقية حققت quot;نجاحا مشهوداquot; في تأمين هذه المناسبة، وأكد في تصريح لبي بي سي العربية أن القوات العراقية أثبتت قدرتها وجاهزيتها للتعامل مع الأحداث الكبرى.

وأوضح البولاني أن الخطة شملت تأمين مئات الكيلومترات من الطرق التي سلكها الزوار بمشاركة 12 محافظة عراقية.

وأضاف أنه تم اتخاذ تدابير داخل مدينة الكاظمية شملت نقاط امنية وعمليات تقتيش وكاميرات مراقبة.

وكانت الاحتفالات السابقة هدفا متكررا لهجمات طائفية، و لقي أكثر من ألف شخص مصرعهم في احتفالات عام 2005 عند مرورهم فوق جسر على نهر دجلة في اعقاب انتشار شائعة بوجود انتحاريين بين الزوار.