صور: اتهم تجمع علمائي شيعي لبناني مقرب من حزب الله الاحد قوات الطوارىء الدولية العاملة في جنوب لبنان بالانحياز لاسرائيل والسكوت عن خروقاتها المتكررة للقرار 1701 الذي بموجبه توقفت العمليات العسكرية بين حزب الله والدولة العبرية صيف العام 2006.

وطالب quot;لقاء علماء صورquot; في بيان صدر بعد اجتماع موسع عقده في مقره في صور (83 كلم جنوب بيروت) برئاسة الشيخ علي ياسين، القوة الدولية بquot;وقف الخروقات الاسرائيلية وادانتهاquot;، معتبرا quot;انها متواجدة في الجنوب لمصلحة اسرائيل وليس لمصلحة لبنان، وانها لا ترى الا بعين واحدةquot;.

واضاف البيان quot;حين يحصل خرق اسرائيلي لكفرشوبا، وهو حاصل، تقول القوة الدولية ان كفرشوبا خارج نطاق اليونيفيلquot; في اشارة الى موقع اسرائيلي استحدث مؤخرا في المنطقة المتنازع عليها واقتحمه عشرات المدنيين اللبنانيين السبت ثم انسحبوا منه.

ورأى اللقاء quot;ان قضية مستودع الذخيرة التي تحدثت عنه القوة الدولية في خربة سلم بأنه خرق للقرار الدولي 1701 هو مستودع موجود على الأرجح منذ ما قبل حرب تموز (2006)quot; في اشارة الى اعلان اليونفيل بان انفجارات الثلاثاء تعتبر quot;انتهاكاquot; للقرار 1701.

واضاف البيان quot;هناك خروقات برية وبحرية وجوية اسرائيلية للقرار الدولي 1701 تصمت عليها القوة الدولية خدمة لاسرائيلquot; مذكرا بانتهاكات الطيران الاسرائيلي شبه اليومية للاجواء اللبنانية.

ودعا البيان الحكومة اللبنانية الى quot;ان تحفظ المقاومة وتقوي الجيشquot;.

وكان 14 جنديا من اليونيفيل قد اصيبوا السبت بجروح طفيفة في خربة سلم عندما عمد عشرات من اهاليها لرشق دورية دولية بالحجارة لمنعها من اجراء تحقيق في الانفجار الذي وقع الثلاثاء الماضي. وتقع القرية في منطقة عمل اليونيفيل وتبعد عشرين كلم عن الحدود.

واعرب الجيش اللبناني عن اسفه لوقوع جرحى اليونفيل عازيا الامر الى quot;التباسquot; مع اهالي القرية ومؤكدا استمرار التعاون مع القوات الدولية لتطبيق القرار 1701.

ونص القرار الدولي 1701 الصادر في آب/اغسطس 2006 على حصر السلاح جنوب الليطاني بيد القوات النظامية اللبنانية والقوة الدولية.

ومنذ صدور القرار، لم يعد هناك سلاح ظاهر لحزب الله في هذه المنطقة التي لم يحصل فيها سحب علني لسلاح الحزب المذكور الذي خاض في صيف 2006 حربا ضد الجيش الاسرائيلي استمرت 34 يوما ودمرت خلالها قرى وبلدات كاملة في الجنوب بينها احياء في خربة سلم.