طوكيو: وسع الحزب الديمقراطي المعارض باليابان تقدمه في استطلاعات رأي نشرت اليوم الاثنين قبل يوم من قرار متوقع لرئيس الوزراء الذي يفتقر للشعبية تارو اسو بحل المجلس الادنى في البرلمان استعدادا للانتخابات المقررة يوم 30 أغسطس/آب. وانتصار الحزب الديمقراطي الذي اسس قبل عقد سيعني انهاء اكثر من 50 عاما في السلطة بصورة شبه متصلة للحزب الديمقراطي الحر صاحب السياسات المواتية لقطاع الاعمال. كما سيحسن مثل هذا الانتصار من فرص انهاء جمود سياسي نتج عن انقسام البرلمان.

وقال 42 في المئة من المشاركين في استطلاع لصحيفة اساهي انهم يعتزمون التصويت للديمقراطيين بزيادة خمس نقاط مئوية عن الاستطلاع السابق اوائل يوليو تموز في حين قال 19 في المئة انهم سيصوتون للحزب الديمقراطي الحر الذي ينتمي اليه اسو بانخفاض ثلاث نقاط مئوية. وتأتي احدث الانباء السيئة للحزب الديمقراطي الحر بعد اسابيع من الفوضى بالنسبة للحزب. وسعى بعض المتمردين في الحزب للاطاحة باسو الاسبوع الماضي بعدما اعلن خطته للانتخابات العامة في 30 اغسطس لكن يبدو الان ان خصوم رئيس الوزراء لن يمكنهم النيل منه بعدما تدخلت شخصيات ذات ثقل في الحزب.

وقال 50 في المئة من المشاركين في استطلاع اساهي ان انطباعهم عن الحزب الديمقراطي الحر ساء بسبب الصراع الداخلي. وتراجع التأييد بالنسبة لاسو الى 17 في المئة في استطلاع اساهي وايضا في استطلاع لصحيفة مينيتشي وذلك بانخفاض ثلاث نقاط مئوية عن النسبة في استطلاع اساهي الماضي في يوليو ونقطتين عن استطلاع مينيتشي الماضي في يونيو حزيران.

واختار 28 في المئة من المشاركين في استطلاع مينيتشي زعيم الحزب الديمقراطي يوكيو هاتوياما رئيسا للوزراء مقابل 11 في المئة فضلوا اسو. لكن 57 في المئة قالوا ان ايا من الرجلين ليس مناسبا لقيادة البلاد. واوضحت صحيفة اساهي ان 28 في المئة اما لم يحسموا رأيهم واما لم يردوا لدى سؤالهم عن نواياهم في التصويت.

ومن المقرر ان يطلب اسو يوم الثلاثاء من مجلس الوزراء الموافقة على خطته لحل المجلس الادنى من البرلمان ثم يشارك في اجتماع مغلق للمشرعين من الحزب الديمقراطي الحر حيث من المتوقع ان يعتذر عن خسائر حديثة في الانتخابات المحلية وان يحشد اعضاء الحزب للتغلب على خلافاتهم. وبعد حل المجلس الادنى بعد الظهر فمن المقرر ان يعقد اسو مؤتمرا صحفيا مسائيا لمناشدة الناخبين اعطاء فرصة اخرى لحزبه الذي يحكم البلاد منذ وقت طويل.