القدس: واجه رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو اول ازمة في ائتلافه الحاكم يوم الاربعاء بشأن مشروع قانون للخصخصة دافع عنه لكنه اضطر الى سحبه بسبب نقص التأييد له في البرلمان. وقوبل التشريع الذي من شأنه ان يطرح مساحات كبيرة من الاراضي المملوكة للدولة للبيع بمعارضة من نواب حزبين متحالفين مع نتنياهو بالاضافة الى معارضة داخل حزب ليكود اليميني الذي يتزعمه. وقاطع عدة نواب جلسة اقرار المشروع.
وسحب نتنياهو المشروع بعدما فقد الاغلبية في الكنيست الذي يضم 120 عضوا وهدد باقالة وزراء الحكومة ونواب الوزراء الذين لن يؤيدوا المشروع في تصويت جديد لم يقرر موعده حتى الان. وقال مكتب نتنياهو لاحقا انه حصل على تعهدات بالتأييد من رؤساء الاحزاب المشاركة في الائتلاف.
ويمثل هذا الخلاف تحديا جديدا لنتنياهو الذي تولى السلطة في مارس اذار على رأس ائتلاف موسع قال انه سيساعد اسرائيل في التصدي للمأزق الدبلوماسي مع الفلسطينيين وطموحات ايران النووية.
لكن رفض نتنياهو وقف أعمال البناء في المستوطنات اليهودية بالضفة الغربية المحتلة تسبب في خلاف نادر في العلاقة مع ادارة الرئيس الامريكي باراك اوباما.
وقال رافيف دروكر المحلل السياسي للقناة العاشرة بالتلفزيون الاسرائيلي ان الازمة بشأن quot;قانون هيئة الاراضي الاسرائيليةquot; يمكن الخروج منها لكنه اضاف quot;من المستحيل التفكير في حرج أكبر لنتنياهو لانه صاحب المشروع.quot;
وحظي نتنياهو بالاشادة عندما كان وزيرا للمالية لاصلاحات السوق الحر التي طبقها وقوله ان الخصخصة الشاملة ضرورية لابعاد اسرائيل عن الازمة المالية العالمية. وتملك هيئة الاراضي الاسرائيلية 93 في المئة من الارض في اسرائيل.
ولا يشاطر نتنياهو في ارائه الاقتصادية النواب الذين يولون اهتماما أكبر للرعاية الاجتماعية في حزب العمل الذي يمثل يسار الوسط وحليف الليكود. وقال اعضاء حزب البيت اليهودي الديني القومي وهو شريك اخر في الائتلاف عارض مشروع القانون ان اراضي البلاد يجب ان تظل ملكية عامة للدولة اليهودية. وقال متحدث باسم الكنيست ان اللوائج تمنع اجراء تصويت جديد قبل الاربعاء المقبل عندما يكون الكنيست قد توقف عن العمل للعطلة الصيفية لكنها ايضا تشترط اجراء التصويت خلال ثلاثة اسابيع بعد ذلك.
واوضح المتحدث ان نتنياهو قد يأمر بعقد جلسة خاصة اثناء عطلة الكنيست وهو ما سيساعد على الارجح فرص اقرار المشروع لان حافز نواب المعارضة للحضور ربما يكون اقل اثناء عطلتهم.
التعليقات