صنعاء: ترأس نائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي اجتماعا للجنة الأمنية العليا اثر مواجهات دامية في جنوب وشمال اليمن أدت إلى مقتل وجرح العشرات خلال اليومين الماضيين.

وأفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية( سبأ) أن الاجتماع الذي تم مساء أمس الجمعة quot; وقف أمام ما حدث في مدينة زنجبار بمحافظة أبين من أعمال خارجة عن النظام والقانون,وكذلك المواجهات مع المتمردين الحوثيين في محافظة صعدة بشمال البلاد quot;.

وعادة ما يترأس اللجنة الأمنية العليا المشكلة من عدد من الوزراء وكبار القادة العسكريين الرئيس اليمني على عبد الله صالح، لكنه يخضع للعلاج بعد ان ادخل الثلاثاء الماضي إلى احد المستشفيات العسكرية لتلقي العلاج .

وكانت مدينة زنجبار التابعة لمحافظة أبين جنوب اليمن شهدت الخميس الماضي مواجهات بين محتجين يدعون لانفصال جنوب اليمن عن شماله وخلفت 8 قتلى و18 جريحا بيهم 6 من أفراد الأمن . ويخيم التوتر على محافظة أبين التي شهدت اشتباكات بين قوات الأمن ومسلحين تابعين لما يعرف بالحراك الجنوبي، خلفت قتلى وجرحى بينهم نائب قائد الأمن في المنطقة.

ووقعت مواجهات مماثله على مدي اليومين الماضيين فى محافظة صعدة في شمال البلاد بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين أدت إلى مقتل 7 جنود واسر عدد آخر من قبل المتمردين. وأشارت الوكالة إلى ان الاجتماع ندد بمواجهات زنجبار وما نجم عنها من إزهاق للأرواح وتدمير المنشآت والممتلكات العامة والخاصة وإقلاق للأمن والاستقرار من قبل من وصفوا بانهم quot; بعض العناصر الخارجة عن الدستور والقانون quot;.

و ناقش الاجتماع الأوضاع الأمنية في مديرية حبيل جبر بمحافظة لحج والاوضاع في بعض من مديريات محافظة صعدة شمال البلاد. وشددت اللجنة الأمنية العليا على ضرورة ان تقوم اللجان الأمنية في المحافظات بواجباتها وتتحمل مسؤولياتها باتخاذ الإجراءات الكفيلة بالحفاظ على الأمن والاستقرار والسكينة العامة للمجتمع ورفع تقارير تفصيلية عن ما حدث في تلك المديريات إلى اللجنة الأمنية العليا.

يشار إلى ان المحافظات الجنوبية تشهد مظاهرات يومية منذ 21 يونيو /حزيران الماضي تزامنت مع إعلان نائب الرئيس اليمني السابق على سالم البيض عن الدعوة لـquot; فك الارتباط quot; بين الجنوب والشمال .

وتشهد محافظة صعدة الواقعة فى أقصى شمال اليمن والقريبة من الحدود السعودية مواجهات منذ يونيو/ حزيران 2004 بين القوات الحكومية والمتمردين الحوثيين ادت بحسب منظمات المجتمع المدني إلى مقتل نحو 6 آلاف وجرح ضعفهم واعتقال الآلاف من الجانبين .