تايبيه: تبادلت الصين وتايوان الاثنين اول رسائل رسمية مباشرة بينهما منذ ستين سنة على ما افاد مسؤولون، وذلك بمناسبة اعادة انتخاب الرئيس التايواني ما يينغ جيو الاحد رئيسا لحزب كومينتانغ الحاكم. وكتب الرئيس الصيني هو جينتاو بصفته امين عام الحزب الشيوعي الصيني الى quot;السيد ما يينغ جيو، ابعث اليكم تهاني لاعادة انتخابكم على رئاسة كومينتانغquot;. واضاف هو الذي نقلت وكالة الصين الجديدة الرسمية تصريحاته quot;آمل بصدق ان يستمر حزبانا في الدفع بتنمية سلمية على ضفتي المضيق وبثقة سياسية متبادلة وان نعمل سويا لرفاهية الشعب من اجل انبعاث جديد للشعب الصينيquot;.

من جهته اعرب ما يينغ جيو عن ارتياحه لاتجاه العلاقات بين تايوان والصين الى quot;طريق السلامquot;. وانتخب ما يينغ جيو الداعي الى التقارب مع الصين الشيوعية مجددا الاحد رئيسا للحزب القومي كومينتانغ باكثر من 92% من الاصوات. وقد تراس الحزب المرة الاولى سنة 2005 قبل ان يستقيل بعد سنتين اثر ملاحقته للاشتباه في تورطه في عملية احتيال لكن تمت تبرئته منها. وما زالت بكين تعتبر تايوان المنفصلة عن الصين الشيوعية منذ ستين سنة، احد اقاليمها.

غير ان العلاقات تحستنت كثيرا منذ تولي ما السلطة سنة 2008 حيث وعد بتحسين العلاقات مع بكين بعدما تسبب في توترها سلفه الموالي للاستقلال. وتجسد التقارب في كانون الاول/ديسمبر 2008 باقامة quot;ثلاث علاقاتquot; مباشرة (بريدية وجوية وبحرية) وشجعت الحكومة التيايوانية ايضا استقبال السياح الصينيين وتسهيل استثمارات الصين.

أوباما
من جهته دعا الرئيس الاميركي باراك أوباما يوم الاثنين الصين الى اقرار حقوق الاقليات العرقية والدينية وتعهد بأن تعمل واشنطن مع بكين من أجل انهاء برنامج التسلح النووي لكوريا الشمالية. وأضاف أوباما في تصريحات أعدت كي يدلي بها في مستهل محادثات أميركية صينية في واشنطن أن الاميركيين quot;يؤمنون بشدة بأن ديانة جميع الناس وثقافتهم تنبغي حمايتها واحترامها وأن جميع الناس لا بد أن يتمتعوا بحرية التعبير عن أنفسهم. وهذا يشمل الاقليات العرقية والدينية في الصين.quot;

وتابع قوله ان على الولايات المتحدة والصين quot;أن تواصلا التعاون من أجل تحقيق نزع التسلح النووي في شبه الجزيرة الكورية والتوضيح لكوريا الشمالية بأن الطريق نحو الامن والاحترام يمكن سلكه اذا نفذ ( الكوريون الشماليون)التزاماتهم