شيركو شريف من اربيل: أعلنت مصادر في المفوضية العليا المستقلة للإنتخاباتquot; أن عمليات فرز الأصوات لإنتخابات برلمان ورئاسة إقليم كردستان قد بدأت في بغداد اليوم، ومن المتوقع أن تعلن النتائج الأولية بشكل رسمي في غضون مساء اليوم الاثنينquot;.

وكانت رئاسة إقليم كردستان قد أعلنت في وقت متأخر من الليل الفائت عن النتائج الأولية ، حيث أشار رئيس ديوان الرئاسة فؤاد حسين الىquot; حصول رئيس الإقليم مسعود بارزاني على نسبة70% من الأصوات في الإنتخابات الرئاسية، مقابل 61% للقائمة الكردستانية التي تضم تحالف الحزبين الحاكمين الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني في إنتخابات البرلمان، وأدى هذا الإعلان الى إبتهاج شعبي في مدينة أربيل حيث أطلقت العيارات النارية في الهواء بشكل مكثف ما أسفر عن سقوط قتيل واحد وإصابة أكثر من عشرين شخصا بجروح مختلفة .

في غضون ذلك كشف مصدر كردي مقرب من قيادة الإتحاد الوطني الكردستاني لإيلاف quot; أن القائمة الكردستانية حصلت على 63% من الأصوات مقابل 23% لقائمة التغيير و15% لقائمة الإصلاح والخدمات التي تضم تحالف الأحزاب الأربعة، وحصول مسعود بارزاني على نسبة 70% مقابل حصول منافسه الرئيسي كمال ميراودلي على نسبة 19% في الإنتخابات الرئاسيةquot;.

ووجه رئيس الإقليم مسعود بارزاني رسالة بمناسبة إنتهاء الإنتخابات البرلمانية والرئاسية هنأ فيها الشعب الكردستاني بهذه المناسبة وقال في رسالتهquot; zwnj;quot; أهنئ من كل قلبي شعب كردستان بكافة مكوناته، لإنجاز هذه العملية التي تعتبر خطوة متقدمة نحو ترسيخ أكثر لمبادئ الديمقراطية في إقليم كردستان.وبهذه المناسبة السعيدة، أشكر الجماهير الكردستانية التي توجهت إلى صناديق الإقتراع رغم الحر الشديد، وأدلت بأصواتها بكل حريةquot;
وأضاف بارزانيquot; كانت غايتنا وأملنا من هذه العملية هو توجه الناس إلى صناديق الإقتراع للإدلاء بأصواتهم والتعبير عن رأيهم بكل حرية. وأشكر الله على إنجاز هذه العملية كما كان متوقعا، وجميعنا الآن ننتظر نشر النتائج النهائية للإنتخابات من جانب المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات، ومهما كانت النتيجة فهي إنتصار لإرادة شعب كردستان، لأننا جميعاً كردستانيون، وجميعنا نناضل من أجل هدف واحد ونسعى لتحقيقه، وأؤكد بأننا نترقب النتيجة النهائية للإنتخابات، وعلينا جميعاً الخضوع لإرادة المصوتينquot;.
وإختتم بارزاني رسالته بالقولquot; أتمنى لأهالي كركوك الأحباء والمناطق المستقطعة الأخرى المشاركة في الإنتخابات القادمة لإقليم كردستان، مع كامل الإحترام والتقدير للجميعquot;.

وفي الوقت الذي أشارت فيه قائمة التغيير الى حدوث خروقات إنتخابية في محافظة دهوك ، مشيرة الىquot; إقصاء العديد من ممثليها في المراكز الإنتخابية عن عملية المراقبةquot; ، أكد متحدث رسمي باسم القائمة 59 التي تضم الأحزاب الكردستانية الصغيرة ( الإتحاد الإسلامي والجماعة الإسلامية وحزبي الكادحين والإشتراكي الكردستاني) quot; أن العملية الإنتخابية في الإقليم سارت بشكل طبيعي في البداية وحتى حلول الظهر، ولكنها شهدت بعد ذلك العديد من الخروقات وعمليات التزوير الواسعة في محافظتي أربيل ودهوك بناء على توجيهات من مسؤولي الحزبين الحاكمين، حيث تم سوق الآلاف من أنصار الحزبين الى صناديق الإقتراع بباصات مستأجرة للإدلاء بأصواتهم من دون أن يحملوا الهويات والمستمسكات الرسمية التي تثبت شخصياتهمquot;.

وقال بيان للقائمة تلقت quot; إيلاف quot; نصهquot; في الوقت الذي نعرب فيه عن قلقنا البالغ من هذه التصرفات غير الحضارية، فإننا نحمل الحكومة الإقليمية والقائمة 54 التابعة للسلطة مسؤولية تلك الخروقات، وننظر بقلق أيضا الى تقصيرات المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات، خصوصا تمديدها لفترة التصويت لساعة أخرى مما ساهم في حدوث تلك التزويراتquot;.

وكشف مصدر مستقلquot; أن قائمة التغيير برئاسة نوشيروان مصطفى حققت أعلى نسبة في الإنتخابات البرلمانيةquot; مشيرا الى quot; حدوث عمليات تزوير واسعة النطاق في أربيل ودهوكquot;.

وقال آرام جمال المسؤول في المعهد الكردي الذي شارك في عملية المراقبة للإنتخاباتquot; أن تقارير مراقبينا في أربيل ودهوك تشير الى وجود خروقات كبيرة في المحافظتين، وأن مراقبينا يجرون التحقيق في ذلك وسيرفعون تقاريرهم الى المفوضية العيا للإنتخابات والى الأمم المتحدةquot;.

وأشار جمالquot; أن الحزبين الحاكمين عجزا عن القيام بعمليات تزوير في محافظة السليمانية لضعف نفوذهما، ولكنهما تمكنا من ذلك في محافظة أربيلquot;.

وقالت القائمة الكردستانية في بيان لهاquot; أن القائمة ستسجل شكاويها لدى المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات ضد القوائم المنافسة جراء قيامها بخروقات في الإنتخاباتquot;.

ووجهت القائمة شكرها وتقديرها الى جماهير كردستان لثقتها بالقائمة والتصويت لها في الإنتخابات الرئاسية والبرلمانية وردت على الإتهامات الموجهة إليها من القوائم الأخرى قائلةquot; أن قائمتي التغيير والإصلاح والخدمات وجهت إتهامات الى قائمتنا، ونحن في الوقت الذي نؤكد فيه تعرض حزبينا الإتحاد الوطني والديمقراطي الكردستاني الى حملة مركزة من القائمتين أثناء الحملة الدعائية، لكنهما بدأتا بشن حملة منظمة ومعدة سلفا وتوجيه الإتهامات المتلاحقة الى قائمتناquot;. وإستطرد البيانquot; نحن للدفاع عن أنفسنا سنلجأ الى المفوضية العليا المستقلة للإنتخابات، وسنقدم الشكاوى المدعومة بوثائق تثبت خروقات تلك القوائم، ونؤكد أن على قائمتي التغيير والإصلاح أن يتلزما بنتائج الإنتخابات والإمتثال لإرادة الشعب الذي صوت لإختيار ممثليه في البرلمان ورئاسة الإقليمquot;.