المغرب: ادت معركة بشأن حضانة اطفال بين عداء مغربي اوليمبي سابق وبين زوجته النرويجية المنفصلة عنه الى توتر العلاقات الدبلوماسية بين بلديهما بعد ان قال المغرب ان النرويج ساعدت في تهريب الطفلين من والدهما.
وقالت وزارة الخارجية المغربية ان الطفلين وعمراهما 13 و 16 عاما امضيا فترة في مقر اقامة السفير النرويجي في الاسبوع الماضي قبل تهريبهما الى خارج البلاد.
وتقول النرويج انها لم ترتكب خطأ وان الطفلين احتجزا في المغرب رغم ارادتهما وانها كانت تخشى على سلامتهما. ويحمل الطفلان جنسية مزدوجة مغربية ونرويجية.
وقالت وزارة الخارجية المغربية في بيان بعد استدعائها للسفير النرويجي quot;تدين حكومة جلالة الملك التورط الصريح للسفارة النرويجية في هذا الخروج غير المشروع من اراضي البلاد.quot;
وقالت ان معاهدة فيينا حول العلاقات الدبلوماسية انتهكت واتهمت السفارة بالتصرف بطريقة خاطئة والادلاء ببيانات متعارضة.
وقالت ان quot;الوزارة تعبر عن اندهاشها لكون سفارة النرويج تعلم جيدا انه تم اللجوء الى العدالة المغربية للبت في حضانة الطفلين وانه نتيجة لذلك لا يمكن لها ان تعهد بالاطفال الى اي كان دون التحقق والتشاور المسبق.quot;
وقالت الصحف المغربية ان الطفلين خطفا من والدهما خالد السكاح الذي انفصل عن زوجته ان سيسيلي هوبستوك في عام 2006. وكان السكاح قد فاز بالميدالية الذهبية في سباق العدو لمسافة عشرة الاف متر في دورة برشلونة الاوليمبية.
وقال متحدث باسم الحكومة النرويجية quot;يوم الاحد من الاسبوع الماضي وصل مواطنان نرويجيان الى السفارة النرويجية وهما يخشيان على حياتهما. وتم قبول بقائهما في السفارة لبضعة ايام.quot;
وقال ان هوبستوك جاءت لتعود بهما الى النرويج ونفى ان تكون الحكومة النرويجية ساعدتهما في مغادرة المغرب.
واضاف quot;بعد عدة شهور من القلق على سلامتهما نحن سعداء لعودتهما سالمين مع والدتهما.quot;
وقالت هوبستوك لوسائل اعلام نرويجية انها سافرت مع السكاح وطفليهما الى المغرب في عام 2006. وقالت انه قام بحبسهما في غرفتين منفصلتين واخذ جوازي سفرهما.
وعادت الى النرويج في يناير كانون الثاني عام 2007 على ان يلحق بها الطفلان لكن السكاح ابقاهما في المغرب.
ونقلت صحيفة نرويجية عن هوبستوك قولها quot;هذا مصير سيء ولا اعلم سبب تغير شخصيتهquot;.وقال السكاح لصحيفة مغربية انه كان يعيش مع طفليه في سلام وانسجام حتى جاء السفير النرويجي الى منزله مع رجال مسلحين وخطفوا الطفلين.
التعليقات