أيمن بن التهامي من الدار البيضاء: قضت محكمة الاستئناف في سلا، المتخصصة في قضايا الإرهاب بالمغرب، بعد ظهر اليوم بحبس الإمام المرحل من إيطاليا عبد المجيد زرغوط، لخمس سنوات، بعد اتهامه بمشاركته في أعمال جهادية خارج المملكة.

والتمست النيابة العامة إدانة زرغوط بالسجن 30 سنة نافذة ومؤاخذته من أجل تهم quot;تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطير بالنظام العامquot;.

وأكدت النيابة العامة، خلال مرافعتها أمام غرفة الجنايات الابتدائية بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، أن جميع التهم ثابتة في حق المتهم (43 سنة)، وهو إمام مسجد بمدينة فاريزي الإيطالية، الذي كان يستعد للقيام بأعمال إرهابية داخل المغرب، مضيفة أن المتهم اعترف أمام الضابطة القضائية وأمام المحكمة بمشاركته في أعمال جهادية خارج المغرب.

وكانت السلطات الإيطالية قد سلمت عبد المجيد زرغوط للمغرب للاشتباه في تورطه في تفجيرات 16 أيار (مايو) بالدار البيضاء.

وكانت محكمة ميلانو قضت، في مايو 2007، بتبرئة ساحة عبد المجيد زرغوط ومغربيين آخرين من تهم quot;جمع أموال بنية استخدامها لتجنيدهم أفراد تابعين لـ(الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة)quot;.

ويأتي هذا في وقت تتواصل محاكمة حسن الحسكي، الزعيم المفترض للجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، في 5 من الشهر المقبل.

وأفادت مصادر موثوقة أن الدفاع طلب مهلة بعد أن تبين أن المحاضر تتضمن وثائق مكتوبة بالإسبانية، ما يستدعي ترجمتها قبل أن تعد مرافعاتها.
وأبرزت المصادر أن الحكسي يوجد في سجن quot;الزاكيquot; في سلا، حيث يقبع مع مجموعة من أهم المتهمين في قضايا الإرهاب، في مقدمتهم عبد القادر بليرج، الذي يعتقد بأنه يتزعم شبكة إرهابية مفترضة خططت لاختراق مؤسسات الدولة والأحزاب والمجتمع المدني، واغتيال شخصيات مغربية وازنة.

ويتابع الحسكي، الذي تم تسليمه مؤخرا من قبل السلطات الإسبانية القضائية للمغرب، بتهم quot;تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية تهدف إلى المس الخطر بالنظام العام بوساطة التخويف والترهيب والعنفquot;.

ويقضي الحسكي (41 سنة)، الملقب بـ quot;أبو حمزةquot;، عقوبة السجن لمدة 14 سنة بمدريد بإسبانيا لتورطه في تفجيرات 11 مارس 2004 بمدريد.
وكانت العدالة الإسبانية تعتبر الحسكي قبل محاكمته quot;أحد القادة الأكثر أهمية بـ (الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة)quot;، وأن فرعًا جديدًا تابعًا لهذه الجماعة بأوروبا كان في طور إعادة التشكل تحت قيادته قبل أن يجري توقيفه سنة 2004.

وكان القاضي إيلوي فيلاسكو بالمحكمة الوطنية الإسبانية العليا، وهي أعلى هيئة قضائية جنائية إسبانية، قد أعلن، في شتنبر الماضي، عن قرار تسليم حسن الحسكي quot;موقتًاquot; للسلطات المغربية للاشتباه بتورطه في تفجيرات الدار البيضاء.

وحسب قرار القاضي الإسباني، فإن تسليم الحسكي سيكون لفترة تمتد ستة أشهر، قابلة للتمديد إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

وجاء في المحاضرة أن الظنين يعد أحد نشطاء الجماعة الإسلامية المغربية المقاتلة، كما يعتبر أحد أفراد التنظيم الإرهابي الذي كان يتزعمه البلجيكي من أصل مغربي محمد الرحا، الذي كان يخطط لأعمال إرهابية في المغرب ضد المصالح الأجنبية ومنشآت استراتيجية مهمة، بالتنسيق مع quot;القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميquot;، وهي التسمية الجديدة للجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية.