بروكسل: عبر أعضاء بعثة البرلمان الأوروبي لمراقبة الانتخابات في مولدافيا، التي جرت الأربعاء الماضي، عن قناعتهم بأن البلاد لا زالت بحاجة إلى المزيد من الإصلاحات الديمقراطية. وأكد النواب الذين راقبوا الانتخابات الأخيرة في مولدافيا، أنها لبت الكثير من المعايير الدولية، حيث أوضح في هذا الإطار رئيس البرلمان الأوروبي جيرسي بوزيك، أن عمليات سير الانتخابات النيابية في مولدافيا كانت مؤشراً جيداً نظراً لحصول بعض التقدم، ولكننا لا نزال بعيدين عن الحديث عن الديمقراطية في هذا البلد، على حد تعبيره

ودعا رئيس الجهاز التشريعي الأوروبي القوى السياسية الكبرى في مولدافيا إلى العمل على إقامة الثقة فيما بينها، فـquot;هناك تقدم في عمليات تنظيم الانتخابات من الناحية التقنية ولكن الجو الانتخابي العام كان أسوأ مما كان سائداً في نيسان/ابريل الماضي، وهذا أمر مؤسفquot;، على حد تعبير ماريان جان مارينسكو، رئيس البعثة الأوروبية لمراقبة الانتخابات في مولدافيا

وحول المشاكل العالقة منذ انتخابات نيسان/ابريل الماضي والتي أثارت احتجاجات الشارع في مولدافيا، ذكر مارينسكو النائب الروماني ضمن التحالف الليبرالي الديمقراطي، أن البلاد لم تضع سجلاً إلكترونيا مركزياً من أجل تنظيم لوائح الانتخابات، quot;كما أن وسائل الإعلام، خاصة الحكومية منها، لم تغط الحملات الانتخابية بشكل عادل ومتوازنquot;، بحسب كلامه. وأعرب رئيس البعثة الأوروبية في مولدافيا بأن المشكلة ليست تقنية بقدر ما هي سياسية، quot;فبدون إصلاحات ديمقراطية هيكلية، لن تستطيع مولدافيا مواجهة التحدياتquot;، مؤكداً استعداد الإتحاد الأوروبي لمساعدة البلاد على التقدم على طريق الديمقراطية.