فيينا: أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن رئيسة مجلس المحافظين طاووس فيروخي مندوبة الجزائر وجهت مساء اليوم دعوة الى مجلس المحافظين لحضور اجتماع طارئ للمجلس الاثنين، سيخصص لمناقشة مشروع خطة الموازنة العامة للوكالة للعامين المقبلين

وأشار مصدر مسؤول في الوكالة الذرية، إلى أن الاجتماع حُدد ليوم واحد، وفي حال عدم التوصل إلى حل توافقي بشأن الصيغة النهاية لمشروع الموازنة العامة، فسوف يتم تمديد لمدة يومين أو أكثر. وأكد المصدر المسؤول أن اجتماع مجلس المحافظين سيعقد خلف أبواب مغلقة

وكان مجلس المحافظين (35 دولة) فشل في التوصل إلى حل توافقي خلال الاجتماع الذي عقده في التاسع من شهر حزيران/يوليو الماضي، ولا سيما في ظل انقسام واضح بين رؤساء المجموعات الجغرافية، وخاصة بين مجموعة الدول الغربية ومجموعة دول حركة عدم الانحياز ومجموعة دول الـ 77 والصين حول اقتراح أوروبي يقضي بزيادة قيمة اشتراكات الدول بمعدل يصل إلى حوالي عشرة في المائة.

وأشار مصدر دبلوماسي أفريقي إلى أن الجدال ما زال يتمحوّر حول مسألة حول توزيع المساعدات التقنية على مجموعة البلدان النامية، وخصوصاً بلدان الجنوب، في ظل ما وصفه بـ quot;حالة الانقسامquot; السائدة منذ عقدين من الزمن حول معالجة قضايا جوهرية بالغة الحساسية، حيث اختلط فيها الشأن التقني بالشأن السياسي، والمشكلات الناجمة عن محاولات بعض الدول الكبرى للهيمنة على الوكالة واستخدامها لأغراض سياسية، الأمر الذي زاد من عمق الفجوة.

ورأى المصدر أن المثير للدهشة هو قيام دول أوروبية بتقديم اقتراح مشترك يطالب باجراء تخفيض في موازنة برنامج التعاون التقني التي تزيد عن 70 مليون دولار، وهو ما سيؤدي إلى تخفيض في المساعدات التقنية.

من جهة ثانية، أكد مصدر مسؤول في الوكالة الذرية أن الأجهزة المعنية في الوكالة تستعد لإزالة 2.5 طناً من الوقود النووي المستنفذ من مفاعل فينكا النووي الروسي القديم في صربيا.

وأشار المصدر إلى أن كميات الوقود النووي المستنفذ والتي لم يتم استخدامها هي في حالة سيئة ولا بد من إزالتها باسرع وقت ممكن.

وكان المدير العام للوكالة محمد البرادعي زار المفاعل الصربي المنكوب، وعاين قضبان اليورانيوم المخزونة في وضع تبريدي متردي، في أوائل الشهر الجاري وتم الاتفاق مع الحكومة الصربية إلى إزالة الوقود المستنفذ.