اوكوتال: يستعد مانويل سيلايا رئيس هندوراس المخلوع في ماناغوا لزيارة المكسيك حيث يستقبله الرئيس فيليبي كالديرون الثلاثاء بعد محادثاته مع ممثلي الولايات المتحدة في عاصمة نيكاراغوا، كما افادت اوساطه الاحد. وبين هذين الموعدين، عاد سيلايا السبت لوقت قصير ليخاطب انصاره الذين انضموا اليه في quot;قاعدة اوكوتال للمقاومةquot; في نيكاراغوا التي تبعد حوالى عشرين كلم من حدود هندوراس. واكد لهم مجددا على رغبته في النضال quot;بلا كللquot; من اجل العودة الى السلطة بعد الانقلاب الذي اطاحه ونفاه في 28 حزيران/يونيو.
وبرر سيلايا مغادرته ماناغوا عاصمة نيكاراغوا بquot;اسباب استراتيجيةquot; وبالرحلة التي سيقوم بها الثلاثاء الى مكسيكو. واعلن سيلايا انشاء quot;جيش شعبيquot; تمهيدا للعودة الى بلاده.
وبعد مغادرة سيلايا الى ماناغوا غادر العديد من انصاره اوكوتال للعودة كما هو محتمل الى هندوراس. وبقي نحو مئة شخص منهم فقط في المنطقة او جوارها حيث بدأ بعضهم بتنظيم تدريب عسكري على ما افاد مراسل لوكالة فرانس برس. وفي هندوراس اعلن سيلايا اطلاق مسيرتين وطنيتين كبريين الاربعاء نحو اكبر مدينتين في البلاد، تيغوسيغالبا وسان بدرو سولا (شمال غرب) العاصمة الاقتصادية، للمطالبة بعودة الرئيس المنفي الى الحكم.
من جهة اخرى اعلن مصدر نقابي ان شخصا رابعا من انصار سيلايا، وهو مدرس قد توفي بعد طعنه صباح الاحد لدى خروجه من تقديم التعازي بضحية اخرى. وقال رئيس معهد اساتذة التعليم الثانوي في هندوراس ايلوجيو شافيز لوكالة فرانس برس، ان مارتن فلوريسيو ريفيرا quot;توفي متأثرا بجروح جراء اصابته ب 27 طعنة سكين لدى خروجه من تقديم التعازي بروجيه فاليجوquot;. وبمقتله يرتفع الى اربعة عدد انصار سيلايا الذين قتلوا منذ الانقلاب الذي اطاحه في 28 حزيران/يونيو.
وفي تيغوسيغالبا عبر رئيس حكومة الامر الواقع روبرتو ميشيليتي عن quot;دهشتهquot; للدعم الذي تبديه الولايات المتحدة لسيلايا وبخاصة سفيرها في هندوراس هوغو لورنس الذي اتى للقاء الرئيس المخلوع في سفارة هندوراس في نيكاراغوا. وقال quot;ليس هناك اي بلد او شعب لديه قوة كافية لاخضاعناquot;.
وقد جمدت الولايات المتحدة التي تكرر منذ 28 حزيران/يونيو ان سيلايا هو quot;الرئيس الشرعيquot; لهندوراس، قسما كبيرا من مساعدتها المالية والعسكرية لهندوراس. كما علقت ايضا التأشيرات الدبلوماسية لاربعة ممثلين لحكومة الامر الواقع. واعلنت ان الاتحاد الاوروبي ينوي اتخاذ تدابير مماثلة.
ويواصل المجتمع الدولي ضغوطه على سلطات الامر الواقع في تيغوسيغالبا لتوافق على عودة سيلايا الى الحكم على رأس حكومة وطنية كما اقترح الوسيط في الازمة الهندوراسية رئيس كوستاريكا اوسكار ارياس الحائز على جائزة نوبل لسلام لعام 1987.
وكان من المفترض ان يناقش الكونغرس في هندوراس اقتراح ارياس الخميس في جلسة موسعة لكنه ارجأ ذلك الى مطلع الاسبوع. كذلك منظمة الدول الاميركية التي استبعدت هندوراس في ظل حكم سلطة الامر الواقع من صفوفها، ارجأت بدورها الاجتماع المقرر الجمعة في واشنطن لبحث الازمة في هذا البلد الى هذا الاسبوع. وتسبب الانقلاب في 28 حزيران/يونيو بعزل هندوراس البلد الفقير الذي يعد ثمانية ملايين نسمة.
وانتخب سيلايا نهاية 2005 لولاية مدتها اربع سنوات غير قابلة للتجديد تحت راية حزب ليبرالي، وهو رجل اعمال ثري يعمل في قطاع صناعة الاخشاب وقد اقترب من اليسار الراديكالي الذي يجسده في المنطقة الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. واطيح به بينما كان يحاول تنظيم استفتاء لتعديل الدستور بما يسمح له الترشح لولاية ثانية رغم معارضة المحكمة العليا لهذا الامر.
التعليقات