موسكو: أكدت وزارة الخارجية الروسية أن خطة روسيا الخاصة بنشر قاعدة عسكرية ثانية في قرغيزيا تحمل طابعا دفاعيا، وهي لن تكون موجهة ضد دول أخرى. وجاء في بيان أصدرته الخارجية الروسية بهذا الشأن اليوم، أن التواجد العسكري لروسيا على أراضي بعض حلفائها في منظمة الأمن الجماعي، وبالتحديد قرغيزيا وطاجيكستان، يأتي حرصا من موسكو على دعم الاستقرار والأمن في المنطقة وللتصدي للتحديات والتهديدات الصادرة عن الإرهاب الدولي.

ويؤكد البيان أن ذلك ينطبق بشكل تام على الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الجانبين الروسي والقرغيزي في الأول من شهر أغسطس الجاري حول نشر قاعدة عسكرية روسية إضافية في قرغيزيا.

ويذكر أن أوزبكستان أعلنت أنها لا ترى أية ضرورة أو جدوى لتنفيذ الخطة الخاصة بنشر قاعدة عسكرية روسية أخرى (بالإضافة الى القاعدة الروسية في قانت) في جنوب قرغيزيا، مشيرة الى أن نشر قاعدة جديدة قد يؤدي إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.

وجاء في بيان نشرته وكالة quot;جاخونquot; التابعة لوزارة الخارجية الأوزبكية، في الثالث من هذا الشهر، أن تنفيذ مثل هذه المشاريع في منطقة معقدة تتلاقى فيها حدود ثلاث دول من آسيا الوسطى قد يعطي دفعا لتسريع عسكرة المنطقة ويؤجج مختلف أشكال المواجهات القومية، ويثير القوى الراديكالية المتطرفة.

وكان الرئيسان الروسي دميتري ميدفيديف والقرغيزي كرمان بك باقييف قد وقعا في الأول من هذا الشهر في تشولبون اتا (قرغيزيا)، مذكرة بشأن مواصلة تطوير وتحسين القاعدة التعاقدية القانونية الثنائية التي تنظم تواجد التشكيلات العسكرية الروسية في قرغيزيا، ونشر وحدة عسكرية روسية إضافية في أراضيها.

وتوجد حاليا قاعدة عسكرية روسية في مدينة قانت على بعد 20 كم عن العاصمة القرغيزية بشكيك.