الخرطوم: قال مسؤول بالامم المتحدة يوم الاربعاء انه يجب على السودان التغلب على quot;تحديات هائلةquot; لإجراء انتخابات مُعقدة تشكل جزءا رئيسيا من اتفاق السلام. والانتخابات المحدد لها ابريل نيسان عام 2010 أساسية لنجاح الاتفاق الذي أنهى حربا أهلية بين شمال وجنوب السودان ولفرص السودان في تحقيق استقرار طويل المدى.

وستكون هذه أول انتخابات تجري في ظل تعدد الاحزاب في أكبر دول افريقيا من حيث المساحة في أكثر من 20 عاما، وقال راي كنيدي كبير مسؤولي شؤون الانتخابات في السودان في افادة صحفية ان المنظمين السودانيين يواجهون سلسلة مشاكل.

ومن بين التحديات تعقيد الانتخابات حيث ستجري ستة انتخابات في نفس الوقت باستخدام عدد من طرق التصويت، وقال كنيدي لرويترز بعد الافادة quot;انني اعمل في الانتخابات منذ 20 عاما وهذه الترتيبات هي الاكثر تعقيدا التي شاركت فيها.quot;

وقال quot;سيجعل ذلك من الصعب للغاية على الناخبين ان يفهموا. لكننا عملنا في انتخابات في هايتي في التسعينات بأصوات متعددة وعديد من الناخبين الاميين. توجد اشياء يمكن عملها لكي تنجح.quot;

ويختار الناخبون رئيس السودان وأعضاء البرلمان وحكام الولايات وأعضاء مجالس الولايات. وفي الجنوب يختار المواطنون أيضا رئيس جنوب السودان وأعضاء المجلس التشريعي، وقالت لجنة الانتخابات الوطنية ان مرشحي الرئاسة سيحتاجون الى اكثر من 50 في المئة من الاصوات ليحققوا الفوز.

وسيحتاج آخرون الى أغلبية بسيطة بينما ستستند بعض الأصوات الى التمثيل النسبي مع قواعد خاصة لضمان نسبة للمرشحات النساء.
وقال كنيدي ان الحجم والخصائص الجغرافية للبلاد يمثل مشكلة أخرى بالاضافة الى القيود الزمنية.

وتزمع الامم المتحدة ارسال موظفين الى كل الولايات السودانية البالغ عددها 25 ولاية للمساعدة في ادارة الانتخابات وطلب منها تقديم طائرات هليكوبتر لنقل الاصوات والمواد الانتخابية الاخرى.

وتوقفت الاستعدادات بسبب الجدل بين العضوين الرئيسيين في الائتلاف الحاكم حاليا في السودان والذي تم تشكيله بموجب اتفاق سلام عام 2005 . واتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان شريكها الشمالي حزب المؤتمر الوطني بالتلاعب في نتيجة الاحصاء الذي استخدم في اعادة ترسيم الولايات.

وأثار تصاعد في الآونة الأخيرة في أعمال القتل القبلية في جنوب السودان المخاوف بشأن الكيفية التي سيجري بها التصويت هناك. والانتخابات التي كان مقررا لها في الاصل يوليو تموز 2009 تأخرت مرتين بالفعل. وقتل مليونا شخص وفر اربعة ملايين من منازلهم في الفترة بين عام 1983 و2005 في الحرب بين الشمال والجنوب.