القاهرة: أكد وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اهتمام بلاده بالتواصل مع مختلف القوى السودانية وتشجيع المجتمع الدولي على تقديم المزيد من المساعدات للمناطق المحتاجة في دارفور وجنوب السودان اقتناعاً منها بأن المواطن السوداني في أي جزء من السودان وبصرف النظر عن التطورات السياسية يستحق حياة كريمة.

وقال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية السفير حسام زكي في تصريح له اليوم عقب إستقبال أبو الغيط للسفير عبد المنعم مبروك بمناسبة انتهاء فترة عمله سفيرا للسودان في القاهرة ان المساعدات المصرية للسودان لا ترتبط بالتوجهات السياسية للقوى السودانية وان دعم مصر لتنمية واستقرار السودان هو دعم مستمر خاصة في ظل الاستحقاقات السياسية المهمة التي ستشهدها الساحة السودانية في غضون الفترة المقبلة.

وأشار الى أن أبو الغيط شدد على أن تحقيق الاستقرار في مختلف ربوع السودان يمثل أولوية إستراتيجية لمصر مؤكدا أنه لا توجد لمصر أجندة فى السودان سوى العمل على تحقيق السلام ودعم الرخاء للشعب السوداني. وأضاف المتحدث الرسمي أن أبو الغيط اكد خلال اللقاء حرص مصر على مساعدة طرفي اتفاق السلام الشامل على الوفاء بتعهداتهما في إطار الاتفاق بما يمثل خطوة هامة تجاه إحلال السلام والاستقرار في مختلف أرجاء السودان.

ونوه إلى أن مصر تدعم جميع أبناء السودان بغض النظر عن انتماءاتهم السياسية أو العرقية وأنها لهذا حرصت على تنفيذ العديد من المشروعات التنموية في مختلف المجالات سواء في دارفور أو في جنوب السودان بهدف تحقيق الرفاهية والاستقرار للمواطنين السودانيين.

وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط اليوم الاثنين إن لا صحة للكلام عن أن بلاده تنوي المشاركة في مظلة دفاعية أميركية بمنطقة الشرق الأوسط quot;لا صحة إطلاقا لهذا الكلامquot; عن أن مصر تنوي المشاركة في مظلة دفاعية أميركية بمنطقة الشرق الأوسط.

وكانت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون حذرت طهران في يوليو/تموز الماضي من مغبة الحصول على سلاح نووي، موضحة أن بلادها ستنشر في هذه الحالة مظلة دفاعية في دول الخليج العربي والشرق الاوسط وتدعم الإمكانيات العسكرية لهذه الدول. وأشارت تقارير صحافية مصرية اليوم الى ان الولايات المتحدة تسعى لنشر مظلة دفاعية في الشرق الأوسط في تزامن مع تحقيق تسوية نهائية للصراع العربي -الإسرائيلي.

وذكرت صحفية quot;الشروقquot; اليوم الاثنين إن المظلة الدفاعية التي يجري الحديث عنها تتكوّن من مجموعة من نظم البطاريات المضادة للصورايخ quot;باتريوتquot;، ومراكز تحميل معلومات رئيسية، وقواعد اتصالات مركزية.

لكن أبو الغيط استدرك بالقول إن هذا الطرح ليس بجديد ولكن تحدثت عنه مصادر أميركية وأفكار أميركية على مدى عام وسبقها الكثير من الاتصالات التي قامت بها الإدارة السابقة، وأضافت صحيفة quot;الشروقquot; إن المظلة ستتضمن أيضا طائرات أواكس (Awacs) من نوع quot;بعيد المدىquot; وأن الولايات المتحدة ستقوم بتزويد القاهرة والرياض بهذه المنظومات الحديثة.

ودعا أبو الغيط الى إخلاء منطقة الشرق الأوسط من أسلحة الدمار الشامل والأسلحة النووية، بدلا من بحث نشر مظلة دفاعية لمواجهة الدول النووية أو الدول الساعية الى سلاح نووي.