نواكشوط: أدى محمد ولد عبد العزيز -الذي أطاح بأول رئيس منتخب ديمقراطيا في انقلاب عسكري العام الماضي- اليمين الدستورية الاربعاء رئيسا لموريتانيا بعد أن فاز في الانتخابات الشهر الماضي.

وندد المنافسون المهزومون بالانتخابات وقالوا انها شهدت تزويرا لكن فرنسا المستعمر السابق لموريتانيا قالت انها مستعدة لاعادة التعامل مع الدولة الاسلامية التي تعهدت بأن تجعل الحرب ضد تنظيم القاعدة أولوية في سياستها.

وقال الان جويانديه وزير التعاون الفرنسي quot;بهذه الانتخابات أصبحت موريتانيا ليس فقط محترمة مرة اخرى بل ايضا عادت لتصبح شريكا اساسيا لفرنسا في المنطقة.quot;

واضاف الوزير الفرنسي مناديا بتعاون موريتانيا ومالي في هذا المجال quot; الرئيس عزيز مهتم بشكل خاص بمسألة الامن ومحاربة التهديد الارهابي.quot;

وشهدت موريتانيا ومالي المجاورة عددا من هجمات القاعدة كان احدثها اعلان جناح شمال أفريقيا التابع للجماعة المسؤولية عن اطلاق النار على عامل اغاثة أمريكي في نواكشوك في يونيو حزيران.

وتعهد عبد العزيز الذي كان يتحدث أمام الالاف من أنصاره الذين حضروا حفل أداء اليمين في الاستاد الاولمبي في نواكشوط بمحاربة الفساد ودعم سيادة القانون.

وفرنسا هي احد اكبر الشركاء لموريتانيا في التجارة والمساعدات. وخصصت في 2007 مساعدات قيمتها 93 مليون يورو (134 مليون دولار) في برنامج معونات يستمر أربع سنوات دفعت منها حتى الان 30 بالمئة فقط. وقال جويانديه ان فرنسا ستنظر الان في الافراج عن باقي المبلغ.

واضاف قائلا quot;في الاشهر القادمة سيستأنف التعاون وسنعيد دراسة أولويات التنمية.quot;

وعلق الاتحاد الاوروبي مساعداته الي موريتانيا احتجاجا على الانقلاب العسكري الذي وقع في أغسطس اب الماضي لكنه أشار الى أنه ربما يكون مستعدا لاستئناف التعاون.