أربيل: رحب قيادي كردي في حزب رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني بـquot;انفتاح الحكومة التركية تجاه القضية الكردية في تركياquot;، داعيا حزب العمال الكردستاني الى quot;التعامل بمسؤولية مع هذه الخطوات والإبتعاد عن أعنال العنف لعدم تفويت هذه الفرصةquot;، على حد وصفه
وقال مسؤول مكتب العلاقات الخارجية في الحزب الديمقراطي الكردستاني سفين دزيي في تصريحات لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء إنه quot;على الرغم من عدم كشف تفاصيل ما دار يوم أمس بين رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حزب المجتمع الديمقراطي أحمد ترك، إلا أن مجرد إجرائه يعتبر خطوة مهمة من أنقرة باتجاه الانفتاح على القضية الكرديةquot;. وأردف quot;فمن يقرأ التأريخ السياسي لتركيا يدرك مدى أهمية هذه الخطوة، وأنه لمن دواعي السعادة أن تخطوها حكومة السيد أردوغان، وتكلف وزير الداخلية للإشراف على مشروع حكومي يهدف الى حل القضية الكرديةquot;. ودعا جميع الأطراف إلى quot;التعامل بشكل مسؤول مع هذه المستجدات، وفي مقدمتهم حزب العمال الكردستاني الذي نناشده بالابتعاد عن أعمال العنف لعدم تفويت هذه الفرصة المهمةquot;، على حد وصفه.

وحول ما تردد عن quot;خارطة طريقquot; يزمع زعيم حزب العمال المعتقل عبدالله أوجلان الإعلان عنها منتصف الشهر الجاري ، قال دزييquot;يجب أن ننتظر صدورها لنتمكن من تقييمها، ورغم أنه من الصعب جدا أن تقبل الحكومة التركية بأي مشروع يطرحه الكردستاني حول القضية الكردية، ولكني أعتقد بأنه يجب الترحيب بكل خطوة أو مشروع يهدف الى تحقيق السلام في تركيا وحل القضية الكرديةquot;. ونفى مسؤول مكتب العلاقات الخارجية أن تكون أنقرة قد طلبت قيام قادة الإقليم بأي دور لحل القضية الكردية في تركيا، لكنه أكد quot;أن هناك حديث يجري حول عقد مؤتمر كردي لدعم الحلول السياسية ووقف أعمال العنف والمواجهات القائمةquot;، على حد وصفه هذا وقد وصف أردوغان لقائه بترك وبـquot;الهام والإيجابيquot; مبديا التفاؤل بإمكانية حل قضية الأقلية الكردية جنوب شرقي تركيا. وجرى هذا اللقاء بعد أيام من إعلان أنقرة عن خطة لتعزيز حقوق الأكراد في البلاد وتحفيز عناصر العمال بإلقاء السلاح.

من جهته أكد قيادي في العمال الكردستاني دعم quot;خارطة الطريقquot; من قبل أوجلان. وقال بريار كابار لوكالة (آكي) الإيطالية للأنباء quot;ننتظر إعلان خارطة الطريق من قبل زعيم الحزب عن طريق محاميه والتي تحدد رؤيته لحل القضية الكردية في تركيا، ونعلن من الآن دعمنا الكامل لها خصوصا وأن الشعب التركي سئم إستمرار هذا الصراع الداميquot;. وتابع quot;نعتقد بأن الخارطة ستضع إستراتيجية لمرحلة جديدة في التاريخ السياسي في تركيا، وعلى الشعب الكردي أن يضغط على تركيا من أجل تنفيذهاquot;، على حد وصفه.

وتابع كابار quot;أعتقد بأنه لو جرى تنظيم إستطلاع أو إستفتاء للرأي في تركيا فإن 70% من الشعب سيصوتون لصالح إنهاء هذه الحرب المدمرة لأنها تطال الجميع من دون إستثناء quot;. وأضاف quot;بالنسبة لحزبنا فقد أدينا ما كان علينا وأوقفنا القتال لعدة مرات بهدف توفير الأجواء السلمية والمناسبة أمام الحكومة التركية، وأصبحت الكرة الآن في ملعبها، ونأمل أن لا تفوت تلك أنقرة هذه الفرصة لأنها سوف لن تتكرر في كل مرةquot;، على حد وصفه وقد أعلن العمال الكردستاني مؤخرا عن تمديد جديد لوقف القتال من جانب واحد ضد الجيش التركي يستمر لغاية مطلع أيلول/سبتمبر المقبل وتتهم السلطات التركية حزب العمال الكردستاني، الذي تضعه والولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي في قائمة التنظيمات الإرهابية، بمقتل عشرات الآلاف من مواطنيها منذ بدء الصراع المسلح جنوب شرق تركيا في ثمانينات القرن الماضي.

مقتل متمردين كرديين اثنين في معارك مع الجيش التركي

إلى ذلك قتل متمردان في حزب العمال الكردستاني اليوم في معارك مع القوى الامنية التركية في جنوب شرق تركيا، على ما اكدت مصادر امنية محلية. واندلع الاشتباك في جبال كاتو في محافظة شرناك المتاخمة للعراق، بحسب مصادر اضافت ان احد المتمردين القتيلين امرأة.

وتأتي المعارك بعد اعلان تركيا في الشهر المنصرم انها تعد اجراءات لمصلحة الجالية الكردية، سعيا الى اضعاف الدعم الذي يحظى به حزب العمال الكردستاني في قتاله النظام التركي منذ 1984. ووافق رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الاربعاء للمرة الاولى منذ عامين على لقاء رئيس الحزب الكردي الرئيسي في تركيا، وهو حزب المجتمع الديموقراطي لبحث سبل انهاء التمرد الكردي.

من جهتهم، قرر المتمردون تمديد وقف اطلاق النار الاحادي الجانب للمرة الثالثة والمعلن منذ 21 اذار/مارس وحددوا انتهاءه في الاول من ايلول/سبتمبر. واتخذ قرارهم قبل ان يعلن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان quot;خارطة طريق من اجل حل ديموقراطيquot; في آب/اغسطس. ويعتبر حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية في نظر تركيا والاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة، على خلفية مطالبته منذ 1984 بمنح جنوب شرق تركيا حكما ذاتيا. وادى النزاع الى مقتل 45 الف قتيل بحسب الجيش.