انقرة: يلتقي مسؤولون عراقيون واتراك واميركيون الثلاثاء في انقرة لبحث سبل مكافحة المتمردين الاكراد الاتراك الذين يشنون هجماتهم انطلاقا من قواعدهم في شمال العراق، كما اعلن مسؤول تركي السبت، وقال المسؤول لوكالة فرانس برس طالبا عدم الكشف عن هويته ان quot;المباحثات ستتناول التعاون في مكافحة الارهاب والاجراءات الامنية، ولا سيما تبادل المعلوماتquot;.

واضاف ان الاجتماع سيستضيفه وزير الداخلية التركي بشير اتالاي وسيشارك فيه مسؤول كبير في القوات الاميركية المتمركزة في العراق.

وبحسب مصدر في السفارة العراقية في انقرة فان العراق سيتمثل في هذا الاجتماع بوزير الامن الوطني شيروان الوائلي الذي سيشارك على رأس وفد من 20 شخصا. وينعقد هذا الاجتماع في اطار اللجنة التي شكلتها الدول الثلاث في تشرين الثاني/نوفمبر من اجل القيام بتحركات مشتركة لمواجهة حزب العمال الكردستاني الذي يشن تمردا مسلحا في تركيا.

وتتمركز اعداد كبيرة من مقاتلي الحزب في جبال شمال العراق الوعرة، من حيث تنطلق لشن هجماتها على القوات التركية في الجانب الآخر من الحدود.

وتعتبر انقرة، ومعها دول عدة، حزب العمال الكردستاني منظمة ارهابية، في حين يؤكد هذا الحزب انه يدافع عن حقوق الاقلية الكردية في تركيا. وحمل الحزب السلاح في 1984 في نزاع اسفر حتى اليوم عن اكثر من 45 الف قتيل.

ويأتي اجتماع انقرة في غمرة تطورات سياسية لافتة في هذا الملف. وتعمل الحكومة التركية على بلورة اجراءات جديدة لصالح الاقلية الكردية، في حين اعلن زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله اوجلان، الذي يقضي عقوبة السجن المؤبد في سجن تركي، انه سيوجه رسالة من زنزانته في آب/اغسطس يوضح فيها تصوره لحل النزاع.

واعلن حزب العمال الكردستاني الاسبوع الماضي انه سيمدد لمدة ستة اسابيع، اي حتى الاول من ايلول/سبتمبر، وقف اطلاق النار الذي اعلنه من جانب واحد، ومنذ كانون الاول/ديسمبر شن سلاح الجو التركي، بمؤازرة استخبارية من القوات الاميركية المنتشرة في العراق، العديد من الغارات على مواقع المتمردين الاكراد في شمال العراق.

واتهمت انقرة مرارا في السابق حكومة اقليم كردستان العراق، الذي يتمتع بحكم ذاتي، بايواء المتمردين الاكراد الاتراك.