إسلام آباد: وصفت باكستان اليوم الخميس المعلومات التي زودتها بها الهند حول حافظ سعيد، مؤسس حركة quot;عسكر طيبةquot; الإسلامية المسلحة، التي تتهمها نيودلهي بتنفيذ اعتداءات بومباي، بأنها غير كافية لاتخاذ أي إجراء قانوني ضده. ونقلت محطة quot;جيوquot; الباكستانية عن الناطق باسم وزارة الخارجية الباكستانية عبد الباسط قوله quot;يجب التأكيد على ان الملفات والمعلومات التي تلقيناها من الهند بشأن سعيد ليست كافية لاتخاذ تدبير قانوني كما هو متوقعquot;. وأكد ان باكستان تتعامل مع قضية سعيد وفقاً لقانونها. وقال ان العلاقات بين باكستان مع الهند تسلك الاتجاه الصحيح، غير انه أضاف ان مكان وزمان اللقاء المقترح لوزيري خارجية البلدين لم يتحدد بعد.

من جهة أخرى، قال الناطق ان باكستان على اتصال بالحكومة الأفغانية لإزالة معسكرات quot;الإرهابيينquot; في أفغانستان، غير انه أكد ان هناك قرار بعدم الإعلان عن تفاصيل الموضوع أمام وسائل الإعلام. يشار إلى ان سعيد هو مؤسس حركة quot;عسكر طيبةquot; وتزعمها لسنوات قبل أن ينتقل إلى رئاسة جماعة الدعوة المحظورة، التي تعتبر الواجهة الخيرية لـquot;عسكر طيبةquot; وتتهمها الهند بأنها على صلة بالحركة. وكان سعيد وضع قيد الإقامة الجبرية في منزله فور إدراج لجنة في مجلس الأمن الدولي جماعة الدعوة على قائمة المنظمات المحظورة بناء على طلب الهند في ديسمبر الماضي/كانون الأول.

وأمرت محكمة لاهور بالإفراج عنه في شهر يونيو/حزيران الماضي لعدم وجود أي مبرر لمواصلة احتجازه. وتتهم السلطات الهندية جماعة quot;عسكر طيبةquot; بالضلوع في تفجيرات مومباي عام 2003، كما تتهمها بالوقوف وراء التفجيرات التي شهدتها المدينة ذاتها أواخر العام الماضي، والتي أدت إلى سقوط 164 قتيلاً.