إسلام أباد: ذكرت هيئة الاذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن قياديا بتنظيم القاعدة حذر الهند من مزيد من الهجمات على غرار الهجوم الاخير على مومباي اذا انتقمت من باكستان. وفي شريط فيديو حصلت عليه بي.بي.سي أشار مصطفى أبو اليزيد قائد عمليات القاعدة في أفغانستان الى quot;اذلالquot; الهند بسبب مومباي وحذر من مزيد من الهجمات.

ونقلت بي.بي.سي عن أبو اليزيد قوله quot;يتعين أن تعرف الهند انها ستدفع ثمنا باهظا اذا هاجمت باكستان.quot; وكانت العلاقات بين الهند وباكستان المسلحتين نوويا قد توترت بشكل كبير منذ أن قتل مسلحون 179 شخصا في الهجمات التي وقعت في نوفمبر تشرين الثاني عام 2008 في مومباي وهي العاصمة المالية للهند.

وألقت الهند باللوم على جماعة عسكر طيبة المحظورة التي تتخذ من باكستان مقرا لها في الهجمات وقالت ان منفذيها من عملاء وابداع هيئة المخابرات العسكرية الباكستانية.

ونفت باكستان أي تورط لاجهزة الدولة وتحقق في ملف المعلومات بشأن الهجمات الذي سلمته الهند الشهر الماضي. وذكرت الهند مرارا أنها تبقي جميع الخيارات مفتوحة على الرغم من نفي باكستان مما زاد من احتمال هجمات هندية على ما تعتبره أهدافا للمتشددين في باكستان.

وقال ابو اليزيد ان المجاهدين سيمزقون أعداءهم اربا مثل ما فعلوا مع الروس في أفغانستان. وفي أغسطس اب الماضي ذكرت قنوات تلفزيونية باكستانية أن أبو اليزيد قتل في معركة مع القوات الباكستانية في منطقة باجور القبلية.

وذكر تقرير لهيئة الاذاعة البريطانية أن أبو اليزيد لم يعلن مسؤوليته عن هجوم مومباي ولم يعط أي اشارة الى منفذيه. لكنه دعا الباكستانيين الى النهوض والاطاحة بحكومتهم بقيادة الرئيس اصف علي زرداري أرمل رئيسة الوزراء الراحلة بينظير بوتو. وكانت باكستان قد اعتقلت مئات من زعماء وأنصار القاعدة منذ هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولايات المتحدة وسلمت الكثير منهم الى السلطات الامريكية.

وفي شريط فيديو بمناسبة ذكرى هجمات 11 سبتمبر دعا أبو اليزيد المتشددين الباكستانيين لتصعيد هجماتهم على مصالح غربية. وصدر شريط الفيديو قبل يوم من قتل مهاجم انتحاري 55 شخصا في هجوم على فندق في اسلام اباد.

ويشار الى أبو اليزيد على انه ثالث أبرز شخصية في القاعدة بعد التخلص من خمسة أشخاص كانوا يشغلون سابقا المرتبة رقم 3 منذ عام 2001 أو اعتقالهم.

ووصفت لجنة 11 سبتمبر أبو اليزيد بأنه quot;المدير المالي الرئيسيquot; للشبكة. وهو مصري وقضى عقوبة في السجن مع نائب زعيم القاعدة أيمن الظواهري بعد اغتيال الرئيس المصري أنور السادات في عام 1981.