نيودلهي: من المتوقع أن توجه السلطات الهندية الأربعاء الاتهامات رسمياً إلى محمد أجمل كساب، آخر الأحياء في المجموعة التي هاجمت عدة مواقع في عاصمة المال الهندية، مومباي، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي. ويتهم كساب، البالغ من العمر 21 عاماً بأنه شارك، إلى جانب 10 مسلحين، في شن هجمات عدة استمرت ثلاثة أيام في مومباي، شملت فنادي ومستشفى ومحطة قطارات.

وأسفرت الهجمات، التي وقعت في السادس والعشرين من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن مقتل ما يزيد على 160 شخصاً، بمن فيهم عدد من الأجانب. ولطالما قالت الحكومة الهندية إن أحداث مومباي الدامية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، والتي استمرت على مدى ثلاثة أيام، نفذها تنظيم quot;عسكر طيبةquot;، وهو تنظيم مسلح يتخذ من باكستان مقراً له، رغم أن الأخيرة حظرته قبل سنوات.

وفي الثاني عشر من الشهر الجاري، أقرت الحكومة الباكستانية أن quot;جزءاً من المؤامرةquot; التي تقف وراء هجمات مومباي الأخيرة في الهند، والتي راح ضحيتها المئات، تم التخطيط له في باكستان.

جاءت هذه التعليقات حول الأحداث الدامية التي شهدتها مومباي، على لسان وزير الداخلية الباكستاني، رحمان مالك، الذي أصبح أول مسؤول باكستاني يقر بأن quot;مسلحين مسلمينquot; تدربوا في باكستان هم من يقف وراء المؤامرة. وأوضح مالك، في تصريح للصحفيين، أن السلطات الباكستانية اتهمت العديد من الأشخاص الذين ساعدوا المسلحين، الذين شنوا هجمات مومباي، في الانتقال من باكستان والوصول إلى شواطئ المدينة بواسطة قوارب.

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، أقر مسؤولون في وزارة الخارجية الباكستانية، بأن محمد أجمل كساب، يحمل الجنسية الباكستانية، وذلك وفق ما أوردته وسائل إعلام رسمية في إسلام أباد.

غير أن هذا الإقرار جاء بعد وقت قصير من إعلان مكتب رئيس الحكومة الباكستانية، يوسف رضا جيلاني، فصل مستشار الأمن القومي، علي دوراني، وذلك إثر كشف الأخير لشبكات تلفزة، من بينها CNN، أن كساب على صلة فعلاً بباكستان.