واشنطن: اظهرت نتائج استطلاع للرأي الاميركي ان الولايات المتحدة لا يزال لديها شوط طويل في بناء الصداقات في الشرق الاوسط بالرغم من سياسة الرئيس الاميركي باراك اوباما للتواصل مع العالم الاسلامي. وطلب الاستطلاع الحديث الذي اجرته (راسموسن ريبورتس) من المشاركين من كل انحاء البلاد تقييم العلاقات الأميركية مع دول الشرق الأوسط الرئيسية في الأخبار والتي لا يزال الاميركيون في حالة quot;شكquot; تجاهها بعد ثماني سنوات من الهجمات الارهابية التي وقعت في 11 سبتمبر 2001 .

واظهر الاستطلاع ان مصر والسعودية كانتا quot;الافضلquot; كحلفاء للولايات المتحدة في نظر الكثير من المشاركين بينما لا تزال ايران تعتبر quot;العدو الاول للأميركيين في المنطقةquot; في حين لم تنل أي من الدول الاسلامية مشاعر ايجابية مماثلة للتي ابداها معظم المشاركين تجاه اسرائيل. واشار الاستطلاع الى انه في حين تستعد القوات الاميركية لمغادرة العراق بشكل كامل خلال جدول زمني قبل نهاية عام 2011 فان 41 بالمئة من المشاركين يرون ان quot;العراق لا يزال عدوا للولايات المتحدةquot;.

ويرى 17 بالمئة فقط ان العراق حليف للولايات المتحدة في مرحلة ما بعد نظام صدام حسين البائد في حين يرى 37 بالمئة وضع العراق في مكان ما بين حليف وعدو. واظهر الاستطلاع انه حتى عند انسحاب القوات الاميركية من العراق فان 64 بالمئة من المشاركين يرون ان الحرب في العراق لم تنته بعد. ورغم قيام ادارة الرئيس باراك اوباما بارسال مزيد من القوات الاميركية الى افغانستان لمحاربة مقاتلي طالبان فان 40 بالمئة من المشاركين يعتقدون بان افغانستان عدو للولايات المتحدة في حين رأى 15 بالمئة فقط افغانستان كحليف.

وعارض المشاركون مفاوضات السلام المباشرة مع طالبان في الوقت الحالي وتوقع 83 بالمئة ان اوباما سيرسل مزيدا من الجنود الى افغانستان في العام المقبل. ورأى 28 بالمئة ان باكستان عدو للولايات المتحدة مقابل 12 بالمئة قالوا انها حليفة. واعرب ما يصل الى 87 بالمئة من المشاركين عن قلقهم ازاء امن الأسلحة النووية في باكستان حيث تهدد حركة طالبان لتحقيق مكاسب سياسية في هذا البلد.

وقال 70 بالمئة من المشاركين ان ايران عدو للولايات المتحدة بينما اعتقد خمسة بالمئة فقط بانها حليف. وقيم المشاركون ايران وكوريا الشمالية في المرتبة الأعلى للبلدان التي تشكل اكبر تهديد للأمن القومي للولايات المتحدة. من جهة اخرى اكد 39 بالمئة من المشاركين ان مصر حليف للولايات المتحدة بينما احتلت السعودية المرتبة الثانية المفضلة لعدد كبير من المشاركين عند 23 بالمئة معتبري انها حليف.

وقال 70 بالمئة من المشاركين ان اسرائيل حليف الولايات المتحدة بينما رأى ثمانية بالمئة فقط ان اسرائيل عدو. وقال ما يصل الى 81 بالمئة من المشاركين انه يجب على القادة الفلسطينيين ان يعترفوا بحق اسرائيل في الوجود كجزء من أي اتفاق سلام في الشرق الاوسط. ورأى 21 بالمئة من المشاركين ان علاقة الولايات المتحدة مع العالم الاسلامي ستكون أفضل مما هي عليه بعد عام من الان حيث تشير هده النتيجة الى انخفاض بنسبة خمس نقاط مقارنة مع نسبة نهاية يونيو الماضي.

يذكر انه في اوائل يونيو الماضي وقبل خطاب الرئيس اوباما للعالم الاسلامي في مصر رأى 28 بالمئة من المشاركين ان علاقة الولايات المتحدة مع العالم الاسلامي ستكون أفضل بعد عام من اليوم بينما رأى 21 بالمئة ان العلاقة ستكون اسوأ في حين توقع 45 بالمئة ان العلاقة ستكون كما هي عليه الان