طهران: دعا رئيس مجلس الشورى الإسلامي في إيران، علي لاريجاني إلى التحقيق في مزاعم بتعرض معتقلين للاغتصاب، مشيراً إلى أنه وقعت ممارسات مخالفه للقانون بعد الانتخابات الرئاسية في البلاد. وقال لاريجاني إن اللجنة البرلمانية الخاصة quot;أجرت تحقيقات حول أوضاع السجون (الإيرانية) ومعاملة المعتقلين، وعليها أن تحقق فيما إذا كانت مزاعم اغتصاب المعتقلين داخل السجون حقيقية أم لاquot; بحسب ما أفاد تقرير لقناة quot;برسquot; الإيرانية الفضائية، مقتبسة عن موقع السياسي المعارض محسن رضائي، quot;تابنك.quot;
وأعلن المرشح الاصلاحي في الانتخابات الرئاسية الايرانية مهدي كروبي يوم أمس الاثنين ان عددا من المعتقلين خلال تظاهرات الاحتجاج على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد تعرضوا للاغتصاب في السجن. وكتب كروبي في الرسالة ان quot;عددا من الاشخاص الموقوفين اكدوا ان بعض الشابات تعرضن للاغتصاب بشكل وحشيquot;.
وتابع ان quot;شبانا ايضا تعرضوا للاغتصاب بشكل وحشي .. ويعانون منذ ذلك الحين من انهيار عصبي ومشكلات نفسية وجسدية خطيرةquot;. ووجه كروبي رسالته في 29 تموز/يوليو الى الرئيس السابق اكبر هاشمي رفسنجاني الذي يرئس مجلس تشخيص مصلحة النظام ومجلس الخبراء، الهيئتين الاساسيتين في السلطة الايرانية.
وحدد كروبي مهلة عشرة ايام للحصول على رد قبل ان يكشف نص الرسالة للاعلام. واعتقل حوالى الفي شخص خلال التظاهرات التي تلت الانتخابات واوقعت حوالى ثلاثين قتيلا بحسب الحصيلة الرسمية. وافرج عن معظم المعتقلين بكفالة غير ان مئتي شخص ما زالوا قيد الاعتقال. وتجري محاكمة ما لا يقل عن 110 شخص امام المحكمة الثورية بطهران.واقرت السلطات بوفاة عدد من المعتقلين لكنها اعلنت الاحد ان وفاة المتظاهرين سببها فيروس وليس تعرضهم للضرب.
وكشف المتحدث باسم السلطة القضائية الايرانية علي رضا جمشيدي اليوم الثلاثاء عن إعتقال اربعة آلاف مواطن أثناء الاحداث التي شهدتها البلاد عقب اجراء الدورة العاشرة من الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس الحالي محمود احمدي نجاد. وقال جمشيدي في مؤتمره الصحافي الذي عقده بطهران انه quot;تم اعتقال اربعة الاف شخص اثناء الاحداث التي اندلعت عقب الانتخابات الرئاسية الاخيرة في حين تم الافراج عن معظمهم بفضل المساعي الحثيثة التي بذلتها الاجهزة القضائية في البلادquot;.
التعليقات