طهران: رفضت إيران الاثنين التعقيب على ما تردد بشأن رغبة من أعضاء في حركة (فتح) الفلسطينية بفتح قنوات حوار مع الجمهورية الإسلامية. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية حسن قشقاوي quot;على كل حال جرت في فلسطين انتخابات وهي شأن داخلي، ونحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية لحركة فتح ولا لأي حركة فلسطينية أخرىquot;، حسبما نقلت عنه وكالة أنباء (مهر) خلال مؤتمره الأسبوعي في طهران وأكد المتحدث أن quot;السياسة الإستراتيجية للجمهورية الإسلامية الإيرانية في القضية الفلسطينية تتمثل بتعزيز العلاقات بين فصائل المقاومة ودعوتها لتوحيد صفوفها في مواجهة الكيان الصهيونيquot;، على حد وصفه
وارتفعت أصوات في المؤتمر السادس العام لحركة فتح المنعقد بيت لحم منادية بـquot;تصحيحquot; العلاقات مع إيران تجاوبا مع المستجدات على الساحة السياسية في المنطقة
ويذكر أن رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات أكد أنه التقى وزير الخارجية الإيراني منوشهر متكي على هامش أعمال قمة دول عدم الانحياز الشهر المنصرم في منتجع شرم الشيخ المصري، وذلك بغية مساعدة طهران في تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية.
ورفض عريقات الحديث بإسهاب عن هذا الموضوع، إلا أنه أشار إلى أن رئيس الدبلوماسية الإيرانية أكد على أن بلاده مع المصالحة الفلسطينية، واصفا أجواء الاجتماع بأنها quot;كانت إيجابيةquot;، وهو اللقاء الأول بين مسؤول من السلطة وأخر من إيران منذ فترة طويلة. وفي هذا الصدد فقد ذكر مسؤول فلسطيني كبير أن عريقات طلب من متكي أن تكون إيران على quot;مسافة واحدةquot; من حركتي فتح وحماس وألا تفرق بالتعامل بين الحركتين. ولم يكن عندئذ بإمكان المسؤول الفلسطيني التأكيد ما إذا كان ذلك سيفتح صفحة جديدة في العلاقة بين البلدين.
وشدد المسؤول على أن الطلب من إيران المساعدة لا يعني استبدال الدور المصري بدور إيراني وإنما أن تستغل طهران علاقاتها مع (حماس) لتحقيق المصالحة في الحوار الوطني بين الفصائل والتي تقودها القاهرة والتي من المتوقع تشهد دورة جديدة
ومعلوم أن إيران تدعم حركة (حماس) في حين تشوب العلاقات بين طهران والسلطة الفلسطينية الكثير من الإشكاليات سيما بعد اتهام الرئيس محمود عباس لإيران بالتدخل في الشأن الفلسطيني الداخلي.
التعليقات