واشنطن: اعربت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الثلاثاء عن املها في ان تتوصل الولايات المتحدة وايران الى quot;تفهم متبادل افضلquot;، مجددة رفضها لبرنامج نووي ايراني عسكري. وقالت كلينتون لصحافيين quot;نأمل ان تتوافر الفرص في المستقبل لنتمكن من التوصل الى تفهم متبادل افضل ولنعمل على حوار يتيح بلوغ نتائج ايجابية بالنسبة الى الشعب الايرانيquot;.

لكنها تداركت quot;لا نزال نؤمن بوجوب عدم حصول ايران على سلاح نوويquot;، مشددة على انه اذا واصل الايرانيون محاولاتهم لتطوير سلاح نووي فانهم سيكونوا موضع quot;استياء شديدquot;. وكانت وزيرة الخارجية الاميركية ترد على تصريحات للرئيس محمود احمدي نجاد الذي اعلن الثلاثاء ان بلاده مستعدة للتحاور مع الولايات المتحدة quot;في مناخ من المساواة والاحترام المتبادلquot;.

وجدد الرئيس الاميركي باراك اوباما الاثنين نداءه لاقامة حوار مباشر مع ايران معربا عن امله في توفير الظروف التي تسمح quot;بالجلوس الى الطاولة وجها لوجه في الاشهر المقبلةquot;.

كما اعربت كلينتون عن املها الا تكون خطوات كوريا الشمالية الاخيرة اشارات quot;تنذر باعمال قد تثير التوتراتquot; في المنطقة. وجاءت تصريحات كلينتون التي تبدأ جولة آسيوية الاسبوع المقبل، ردا على احتمال تصاعد خطر مواجهة عسكرية منذ اعلنت كوريا الشمالية الشهر الماضي انها لم تعد تعترف بالحدود البحرية مع كوريا الجنوبية.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي quot;نأمل الا تكون افعال كوريا الشمالية التي شهدناها في الاسابيع الماضية اشارات تنذر باعمال تثير التوترات او تهدد استقرار جيرانها في المنطقةquot;.

واضافت quot;على كوريا الشمالية ان تفهم ان كل البلدان (في المنطقة) تعتبر تصرفها غير مقبولquot; وانه من الانسب لها اعتماد مقاربة اخرى. وتابعت كلينتون ان quot;هناك فرصاquot; لكوريا الشمالية وشعبها في حال قررت الدخول في مفاوضات مع المجتمع الدولي، معربة عن املها quot;ان نرى ذلك (يتحقق) في الاسابيع والاشهر المقبلةquot;.

وتوقفت حاليا مفاوضات الدول الست (الكوريتان والولايات المتحدة واليابان والصين وروسيا) حول تفكيك الترسانة النووية لبيونغ يانغ.

وتابعت كلينتون quot;اعلم ان هناك قلقا دائما لدى الدول المشاركة في المفاوضات السداسية في ما يتعلق بموقف كوريا الشمالية في الاسابيع الاخيرة، وسالتقي نظرائي لتحديد الطريقة الانجع للتقدمquot;.

وستزور كلينتون في اول جولة خارجية لها منذ تسلمها وزارة الخارجية، اليابان بين 16 و18 شباط/فبراير واندونيسيا في 18 و19 منه وكوريا الجنوبية في 19 و20 منه والصين بين 20 و22 منه.