طهران: قالت ايران يوم السبت انها ستدرس دعوة من الولايات المتحدة لحضور مؤتمر بشأن أفغانستان وانها مستعدة لتقديم أي مساعدة لجارتها التي تحارب تمرد حركة طالبان.
وقالت الولايات الاميركية يوم الخميس ان حكومة الرئيس الاميركي باراك اوباما تعتزم دعوة ايران لمؤتمر دولي بشأن افغانستان من المزمع عقده هذا الشهر.
وقال غلام حسين الهام المتحدث باسم الحكومة الايرانية في مؤتمر صحفي انه اذا كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها الاوروبيون يحتاجون مساعدة ايران quot;يجب أن يوجهوا لنا الدعوةquot;.
واضاف quot;سنراجعها على أساس أننا مستعدون لتقديم أي مساعدة لافغانستان.quot;
والولايات المتحدة على خلاف مع ايران بشأن عدد من القضايا منها برنامجها النووي الذي تقول واشنطن انه يهدف الى تصنيع قنابل. وتنفي ايران الاتهام.
وفي تحول عن سياسة ادارة الرئيس الاميركي السابق جورج بوش كان اوباما اعلن ان الولايات المتحدة تريد حوارا مع ايران. وستكون الدعوة للمؤتمر بداية التواصل الدبلوماسي مع ايران.
ويقول محللون انه على الرغم من خلافهما النووي تشترك الدولتان في اهتمامهما باستقرار افغانستان.
وبينما جلست ايران والولايات المتحدة على نفس الطاولة لمناقشة الوضع في أفغانستان بعد هجمات الحادي عشر من سبتمبر أيلول 2001 الا أن ادارة بوش حرصت على أن تبقي الحكومة الافغانية الموالية للغرب ايران على مسافة منها.
واقترحت كلينتون ان يعقد المؤتمر الذي يشارك فيه جيران اخرون لافغانستان بينهم باكستان ودول اخرى في 31 مارس اذار.
وقالت وزيرة الخارجية الاميركية في بروكسل عقب اجتماع مع وزراء خارجية الدول الاعضاء بحلف شمال الاطلسي quot;انه وسيلة لجمع أصحاب المصالح والاطراف المعنية معا.quot; وتزور كلينتون تركيا يوم السبت.
وأكد الهام أن الاولوية بالنسبة لايران هي مساعدة أفغانستان.
وقال quot;أفغانستان مهمة جدا بالنسبة لنا. أمن أفغانستان هو أمننا. وتقدم أفغانستان هو تقدمنا واستقرار أفغانستان هو استقرارنا.quot;
وأضاف quot;قضيتنا هي أفغانستان. ليسوا هم (الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون) قضيتنا. وحلف شمال الاطلسي ليس قضيتنا.quot;
واتهم قائد القوات الاميركية في أفغانستان ايران يوم الجمعة بدعم حركة طالبان وحث طهران على الانضمام الى الجهود الدولية الرامية الى احلال السلام في أفغانستان.
وتشترك الولايات المتحدة مع ايران في الاستياء من حركة طالبان السنية المتشددة لكن بعض المحللين قالوا ان ايران ربما تكون تقدم بعض الدعم للمتمردين في أفغانستان لازعاج القوات الاميركية هناك.
وقالت صحيفة quot;ايران نيوزquot; اليومية الناطقة بالانجليزية انه لايمكن ان تنجح خطة امنية في افغانستان بدون مشاركة طهران.
وقالت الصحيفة quot;طهران لديها معلومات مخابرات لاتقدر بثمن بشأن الجماعات الارهابية النشطة في المنطقة ويتعين السعي الى مساعدتها كعامل مساهم في استقرار افغانستان.quot;
وقطعت الولايات المتحدة علاقاتها مع طهران خلال ازمة الرهائن بين عامي 1979 و1981 التي احتجزت فيها مجموعة من الطلاب الايرانيين المتشددين 52 دبلوماسيا اميركيا رهائن في السفارة الاميركية لمدة 444 يوما.