لندن: نشب خلاف نشب بين البريطانيين والأميركيين في افغانستان بعد أن طالب الأخيرون بريطانيا بالتخلي عن مدينة موسى قلعة التي خاضت قواتها معارك طاحنة لانتزاعها من أيدي مقاتلي طالبان. وأفادت صحيفة صندي تايمز الصادرة اليوم الأحد أن القادة الأميركيين يريدون السيطرة على المدينة الافغانية الواقعة شمال اقليم هلمند بحجة أن القوات البريطانية غير قادرة على الاحتفاظ بموسى قلعة بسبب تكليفها بمهام فوق طاقتها وسعيها إلى احكام سيطرتها على المنطقة الخضراء في الاقليم الواقع جنوب أفغانستان.

واضافت أن موسى قلعة تشغل مكانة بارزة بالنسبة للقوات البريطانية والتي فقدت فيها 18 جندياً في الأشهر الأخيرة، وكانت انتزعتها من أيدي مقاتلي طالبان عام 2006 قبل أن تنسحب منها بموجب اتفاق مع القادة المحليين نص على عدم السماح لطالبان بالعودة إلى المدينة، لكن القوات البريطانية عادت للسيطرة من جديد على المدينة عام 2007 بعد انهيار الاتفاق. ونسبت الصحيفة إلى مصادر دفاعية قولها إن عملية مخلب النمر لاخلاء المنطقة الخضراء من مقاتلي طالبان انهكت القوات البريطانية وجعلتها غير قادرة على توفير العدد الكافي من جنودها للقيام بدوريات لحماية المنطقة المطهرة.

وذكرت أن القائد الميداني للقوات البريطانية في هلمند العميد تيم رادفورد يعتقد أنه رحّب بأي توجه لتسليم موسى قلعة للقوات الأميركية من أجل تخفيف الضغط عن كاهل قواته، لكن القادة العسكريين البارزين في بريطانيا يقاومون تسليم المدينة الافغانية للأميركيين لاعتقادهم بأن هذه الخطوة ستقدم الذريعة المطلوبة لوزارة الخزانة (المالية) البريطانية لقطع ميزانية الحرب في افغانستان.

ونسبت صندي تايمز إلى مصدر عسكري بريطاني قوله quot;إن مسؤولي قيادة العمليات المشتركة الدائمة للقوات البريطانية في المملكة المتحدة يرفضون التخلي عن بوصة أخرى من المناطق الخاضعة لسيطرتهم في جنوب افغانستان للأميركيين والذين يريدوننا أن نركز على المنطقة الخضراء في اقليم هلمندquot;.