غادة أسعد من الناصرة: دوف حينين، عضو في البرلمان الإسرائيلي وأحد النشطاء في العمل الاجتماعي والاقتصادي والبيئي، يعتبر من الشيوعيين البارزين في البلاد، وخاصة في منطقة سكناه تل أبيب، حيث حصل على قوة تأييد كبيرة بين الإسرائيليين، لكنه يعتبر أقلية في حزب عربي ينادي بالتعايش المشترك بين اليهود والعرب، ورغم التأييد الكبير لحزب الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة في المجتمع العربي، الا انّ معظم الفلسطينيين يعترفون بينهم وبين أنفسهم بأنه ليست هناك شراكة حقيقية بين المواطنين العرب واليهود، خاصة أنّ الدولة سعت وتسعى باستمرار للتمييز في كافة مجالات الحياة، بدءًا من التعليم وانتهاءً بمجالات الصحة والعمل والرفاه الاجتماعي، إضافة الى القوانين العنصرية التي يحاول اليمين المتطرف بفرضها من على منبر الكنيست الاسرائيلي، وآخر هذه القوانين منع إحياء ذكرى النكبة، قانون التسويات أو اللاجئين الذي تمّت المصادقة عليه، ما يعني أحقية دولة اسرائيل بامتلاك كل ما تركه العرب خلفهم في عام 48، عندما هُجروا أو هربوا قسرًا من وطنهم، ذلك قانون المواطنة، الذي لا يسمح للفلسطيني داخل الخط الأخضر بالزواج من فلسطينيي الضفة والقطاع، أما اليهودي فمن حقه القدوم الى البلاد من أي بقعة في العالم واختيار شريكه مع باقة من التسهيلات التي تقدّم له ليصبح مواطنًا اسرائيليًا يهوديًا في دولة صورتها يهودية والأقلية القومية الفلسطينية فيها مهمشة.
وفي هذا الواقع المعاش، تؤمن الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة بأنّ حل الدولتين هو حلٌ مثالي، وأنّ الشراكة العربية واليهودية يجب ان تُدعم وتزداد قوتها، وخيرُ متحدثٍ عن الجبهة هو عضو الكنيست دوف حنين، الذي بعث آخر رسالة من مكتبه الى متان فلنائي - نائب وزير الأمن الإسرائيلي يطالبه فيها بالوقف الفوري لتدريبات جيش الاحتلال الاسرائيلي في منطقة المثلث، وجاءَ في مضمون رسالته: quot;أقام الجيش في الأسبوع الأخير تدريبات عسكرية في بلدات المثلث الجنوبي، وخاصة في الطيبة، الطيرة وقلنسوة، وإذ انظر الى هذه التدريبات بمنتهى الخطورة، واسجل بهذا احتجاجي الشديد على تنفيذها، فلا يمكن لدولة طبيعية استخدام المناطق المدنية والمأهولة بالسكان من أجل تنفيذ أهداف عسكريةquot;. متسائلاً عن انتقاء البلدات العربية دون سواها، لإجراء تدريبات عسكرية، مؤكدًا أنّ هذا التصرف يندرج ضمن العدائية للعرب واعتبار بلداتهم حلبة للصراع وللتحدي في مواجهتمquot;. وأشار حِنين في معرض رسالته إلى تجارب سابقة دافعت خلالها القوات العسكرية عن نفسها، بأنها تضمن عدم التعرض للمواطنين، لكن الواقع أثبت غير ذلك، فقد اقتحم الجنود أماكن مأهولة بالسكان، وأصاب عشرات الأطفال بالهلع.
* ترى نفسك جبهاويًا في حزب عربي ndash; يهودي؟!
نعم أنا مع الجبهة وهي الحركة اليسارية الوحيدة على الساحة الاسرائيلية، ونحن طرفٌ مهم جدًا في هذه السياسة، فسياسة الحزب تعتمد على الشراكة اليهودية -العربية في مواجهة تطرف اليمين وحديثه بلهجة عنصرية مشبعة بالكراهية كل ما تفعله هو السعي للفصل التام بين اليهود والعرب. فالجبهة تتحدث بصورة صادقة وواضحة ومن غير تلعثم ولا خجل عن علاقة مشتركة، فنحن ننظر الى الأفق، ومسارنا يوازي بين مواجهة سياسة اسرائيل العنصرية وبين فرض الحقوق الاجتماعية والبيئية والاقتصادية في الدولة.
* وتعتبر نفسك في حزبٍ يساري، كما هو حال ميرتس كما كان يومًا حزب العمل فكيف تفسر هذه اليسارية؟!
دوف بوريس حِنين، المولود في مدينة بيتح تكفا، في كانون الثاني عام 1958، رجل قانون، ودكتور في العلوم السياسية، وناشط في مجال البيئة وفي مجال المساواة الاجتماعية والاقتصادية وهو أيضًا ممثل quot;الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواةquot; في عضوية الكنيست. حيث تعتبر الجبهة (الحزب الشيوعي الإسرائيلي) من الأحزاب السياسية البارزة على الساحة الفلسطينية في منافسة القوى الثلاث المتمثلة بـ (القائمة الموحدة) أو الحركة الاسلامية الشق الجنوبي والاسلامية الشق الشمالي والتجمع الوطني الديمقراطي. وكان قد نافس دوف حِنين في تشرين الثاني الماضي على رئاسة بلدية تل أبيب، لكنه خسر مقابل منافسه رون خولداي، رغم ذلك استطاع الحصول على ثلث أصوات الإسرائيليين في تل أبيب. علمًا أنه خدم في الجيش الإسرائيلي برتبة ملازم أول، وفي فترة خدمته العسكرية رفض الدخول الى منطقة يهودا والسامرة والمناطق المحاذية لغزة. وبين الأعوام 1984-2004 شغل منصب محامٍ ، حيث تناول في عمله قضايا حقوق الانسان، وفي العام 2003 تطوع في حركة رافضة للخدمة في الجيش. وفي العام 2000، حصل على لقب الدكتوراة في العلوم السياسية من جامعة تل أبيب، وفي العام 2002 حصل على تخصص في موضوع البيئة من جامعة اكسفورد. و-بين الأعوام 2003-2006 شغل رئاسة تنظيم يختص بالبيئة (المجتمع والبيئة)، كما نشر العديد من المقالات التي تتعلق بالبيئة والمجتمع، وحرر سلسلة كتب quot;ظواهر اجتماعيةquot; التي تهتم بهذا الموضوع، كما قدم عدة محاضرات في جامعة تل أبيب تتناول الاهتمام بالبيئة. يشار انه انضم في العام 1990، الى عضوية quot;الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواةquot;، في العام 2006 انتخب في الموقع الثالث في الجبهة، في فترة الكنيست السابعة عشرة، وفي شباط الماضي، تمّ اختياره للمرة الثانية ليشغل هذا المنصب. إليكم هذا الحوار الذي أجرته quot;ايلافquot;، مع دوف حِنين عضو الكنيست في البرلمان الاسرائيلي. |
*وهناك تمييز ضد الفلسطينيين يتمثل بقوانين عنصرية كثيرة، وسياسة ليبرمانية مشينة!
كل القوانين التي تحدثت عنها السلطة الاسرائيلية وعلى رأسها قانون النكبة والمواطنة وقانون التسويات، وغيرها، كلها قوانين عنصرية تحارب الفرد وتفتك بالمجتمع الاسرائيلي أولاً، وهي تزرع العنصرية وتدعمها وهي تمارَس ضد كل ما هو سواء كان مهاجرًا أو لاجئًا أو شرقيًا أو عربيًا، وحان الوقت لوقوف الأخيار من الجانبين صفًا واحدًا في مواجهة هذه السياسة.
وأود التأكيد أنّ العنصرية ليست مرتبطة بشخص ليبرمان فقط، فنتانياهو يتحدث بروح عنصرية، وهو الذي قال عن العرب داخل البلاد إنهم quot;خطر ديموغرافيquot; هذه حكومة سيئة ومسيئة لكل ما هو انساني وهي خطرة على الفلسطيني مثلما هي خطرة ومشوِهة للديمقراطية الإسرائيلية، لكنني شخصيًا عملت مع الآخرين الشرفاء في إسقاط قانون النكبة الأول وسنواصل العمل ضد القانون الثاني في الكنيست.
* لكن تظلون أقلية يهودية في مواجهة أكثرية يهودية متطرفة؟
يبدو الوضع معقدًا، فمن جهة تسير الدولة الى نزعة الأكثر تطرفًا وعنصرية، ومن جهة اخرى تزداد قوة اليسار، ففي تل أبيب حصلّت حركتنا اليسارية 35% من أصوات الاسرائيليين وبمعظمهم من الشبيبة الصغار. وهؤلاء الذين وقفوا الى جانبي في انتخابات الكنيست ودعموني كانوا ضدي في الانتخابات البلدية لرئاسة تل أبيب. وأنا متفائل من الازدياد الملحوظ لقوة الجبهة بين أوساط اليهود، في مركز تل أبيب، هذا يعني أنّ هناك تقدميين لكن تظل الحاجة الى ترجمة الامكانيات والقدرات الى أفعال وليس فقط أقوالا.
فهذا يدل على أننا عندما نعمل بصورة صحيحة نستطيع ان نحدث تغييرًا، وأعطيك مثالاً جيدًا: quot;في مركز تل أبيب خضنا حربًا ضروسا ضد أبناء اللاجئين وقدنا تظاهرات كبيرة في الأشهر الأخيرة، فما كان من نتانياهو الا ان رفع يديه وأعلن أنه لن يسيء لأولاد اللاجئين ولن يسجنهم، وهذا نجاح صغير أمام التحديات الكبيرة التي تواجهنا، فهناك تمييز هائل ضد العرب وهناك احتلال بغيض وهناك مشاكل اجتماعية- اقتصادية لكن بالنضال والتنظيم الصحيح يمكننا إحراز إنجازاتquot;.
*يتحدثون عن الخطر الديموغرافي العربي ويتجاهلون الخطر الديموغرافي القادم من المستوطنات!
نعم هو خطر بالتأكيد، فالتكاثر في المستوطنات ليس تكاثرًا طبيعيًا، ما يجري في المستوطنات يحدث لأنّ اسرائيل تدعم السكن هناك، كما يخطط وينفذ ايهود براك- وزير الأمن زعيم حزب العمل، الذي زاد البناء في الفترة الأخيرة أضعافا، وكان آخر ما قام بتشييده 2500 مستوطنة لا تشمل القدس، فطوال الوقت يبنون بيوتا جديدة في المناطق المحتلة، وإضافة الى احتلال المكان والسيطرة، إضافة الى إشكالية ايجاد بيوت سكن في مراكز البلاد كتل أبيب، بفعل الاكتظاظ السكاني وغلاء الإيجار، لذا فهو تكاثر مبرمج وممنهج بهدف ضرب الفلسطينيين والسيطرة على المكان والانسان.
*وماذا بشأن حق العودة؟
اؤمن بأنه لا يمكن ان يكون هناك حل للنزاع الفلسطيني الاسرائيلي من دون حل حقيقي لمشكلة اللاجئين حسب قرارات هيئة الأمم المتحدة. في حرب لبنان 2006، هرب كثيرون من الاسرائيليين الى نتانيا تاركين بيوتهم، فهل هذا يمنع عودتهم الى بيوتهم؟! واضح انه من حقهم العودة الى بيوتهم. يجب الاعتراف بحق العودة، لكن هناك فرق بين الحق وبين طرق تنفيذه، وخيرُ مثال على ذلك: انك حين تملك بطاقة لصعود الباص، وتجد لا مكان لك في الباص تضطر للنزول والانتظار، كذلك الحال في موضوع العودة، يجب البحث عن طريقة عملية لتحقيق هذه العودة، وعلى اسرائيل ان تكون مستعدة لاستقبال لاجئين.
*وماذا عن اللاجئين في ديارهم؟!
على الدولة ان تخلق ترتيبات تعيد الحق الى نصابه، نحن نتحدث عن مجموعات ليست بقليلة، ولكثيرين منهم، تقف بيوتهم على مرمى أنظارهم، دون ان يكون بامكانهم العودة اليها، لهذا المنظر المؤلم يجب ان نصرخ ونقول أعيدوا اللاجئين الى بيوتهم، وأقرب مثل في ذاكرتي هو القريتان المهجر اهلهما: اقرث وبرعم.
*كيف نظرت الى الحرب الأخيرة ضد غزة؟
إنها جريمة وممارسات وحشية ضد الانسانية، لقد فرضت اسرائيل قوة نيران في مكانٍ مأهول، والنتيجة الحتمية كانت اصابات هائلة في صفوف المدنيين، إنها جريمة ليست بسيطة، وهي خطأ تاريخي فادح بحق العلاقات بين الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي،ما زالت الصور التي شاهدتها أيام الحرب تمرُ أمام خاطري، فيقشعر لها البدن، آلاف المصابين والضحايا، اطفال في عمر البراءة شوهت صورتهم الدماء التي تغطي وجوههم، شيءٌ يجعلك تتقزز، وفي حكومة اسرائيل سقط الذين سموا انفسهم يساريين وساروا الى حربٍ غير متكافئة، ويجب ان يحاسَب مقترفو هذه الجريمة بشكلٍ أو بآخر.
نحن في الجبهة نعتبر حزبًا يساريًا بارزًا في السياسة الاسرائيلية، نحن الحزب الوحيد المبني على الشراكة اليهودية العربية، بينما الأحزاب الأخرى مبنية على الفصل بين اليهود والعرب، صحيح انّ الجبهة كانت اقوى بين الجمهور العربي أكثر من الجمهور اليهودي طوال الوقت، لكن في الانتخابات الأخيرة ضاعفت قوتها بين اليهود، واستطيع ان اقول انها الآن أكثر يهودية-عربية مما كانت عليه الحال من قبل.
أما حزب العمل فلم يكن حزبًا يساريًا أبدًا، اليسار الحقيقي هو quot;الجبهةquot;، فالجبهويون عارضوا حرب غزة بقوة، ساروا ضد التيار، وضاعفوا قوتهم، وخيرُ مثال على ذلك: حصولنا على 5000 صوت في تل أبيب وحدها ، صارت تل أبيب والناصرة وام الفحم ثلاث مدن أساسية تلقى دعمًا من أبنائها.
أما عن حركة ميرتس فهي في المرحلة الحالة في حالة انكسار حقيقي، وعليها ان تقرر هل تريد ان تكون يسارية وتتواصل مع الجبهة لخلق معادلة تواجه سياسة اسرائيل ام تريد ان تبقى ذيلاً لحزب العمل وكاديميًا وهناك لن يكون لها مكان أصلاً.
*حزب أكثريته عرب ويحمل العلم الإسرائيلي كيف ذلك؟!
أعترف أنّ الأكثرية 70% هم من العرب، لكن اليهود في الجبهة تستطيع مضاعفة قوتها في الوسط اليهودي، فإنّ ذلك سيحدث بشكلٍ تدريجي، وسنُحدث انقلابًا ملموسًا. ثم إنني أنا أعتز بالعلم الأحمر، علم الشيوعية، فهو يجمع الاسرائيليين والفلسطينيين معًا، وفي فعالياتنا السياسية ندمج العلم الأحمر مع العلمين الفلسطيني والاسرائيلي، صحيح ان هناك العرب بمعظمهم يشعرون بصعوبة في حمل العلم الأزرق والأبيض الى جانب العلم الفلسطيني، وهو رد فعلٍ طبيعي ومقنع، اذا ما فسرناه بالاحتلال البغيض والتمييز العنصري والإقصاء وكل الممارسات التي تجري باسم هذا العلم الاسرائيلي.
*سمعت انك لا تغني نشيد هتكفا ولا تؤمن بالصهيونية، أصحيح ذلك؟!
أنا لا أشارك في نشيد هتكفا، احترم النشيد، لكنني لا استطيع ترديد الكلمات طالما هناك أقلية مُهانة. أما بخصوص الصهيونية، فهي السياسة القائمة على اساس إقصاء العرب، وأنا لدي مشكلة كشيوعي واشتراكي في أن أكون صهيونيًا، لكن لدي شعب وأنا قلق على مصيره، وأحتقر نظرة اليمين المتطرف الى العرب على أنهم الآخر المهمّش، الأقل مكانة، بينما أبحث انا عن التآخي والعلاقة المشتركة، وأعتقد أن اقصاء العرب هو جزء من مشكلة كبيرة ليست في صالح اسرائيل.
*إذا ماذا تقترح؟
دولة لشعبين في اتجاهي الخط الأخضر، بحيث تستقل كل دولة على حدة، وتكون اسرائيل دولة يهودية مستقلة بمشاركة الأقلية القومية العربية التي تعيش داخلها، ويجب ان تكون اللغتان العربية واليهودية هما اللغة الرسمية للدولة، ولا أقبل بأن يكون العرب أقل جزء من القومية العربية الفلسطينية التي تعيش في بيتها. إنه الحل الوحيد، وليس من حق الفلسطيني الاستسلام والتنازل عن نضال والتخلي دولته المستقلة.
فالتخلي عن دولة فلسطينية مستقلة يترك الشعب الفلسطيني وحيدًا داخل دولة ستكون دائمًا هي الأقوى وهو الأضعف والمميّز ضده، (واتحدث هنا كوني آتيًا من عالم الماركسية)، لأنّ الاقتصاد -بمعنى الغنى والقوة ليست بيد الفلسطينيين، وأعتقد انه سيكون خطأً كبيرًا اذا ما تخلى الفلسطينيون عن دولة فلسطينية مستقلة ولا اعتقد ان المستوطنات لا يمكن تفكيكها ففي غزة تمّ إخلاؤها وفي سيناء كان ذلك ممكنًا، وفي الضفة الغربية يمكن تفكيكها وتحرير الفلسطينيين من ممارسات السلطة ضدهم، وتحقيق حل الدولة الفلسطينية المستقلة.
* كيف تفسّر تزايد موجة العنصرية في الدولة، وخاصة العرب؟
الدولة تتعامل بصورة عنصرية مع اللاجئين والمهاجرين في هذه البلاد، وتدفع بأبنائهم الى السجون. وليس غريبًا أن تتعامل بالمثل مع العرب من منطلق عنصري، وحقد أعمى، وهي تتعامل كذلك مع ظواهر اجتماعية مختلفة، مع الأثيوبيين ومع (اللوطيين) و(المثليات) كل ما يحدث في اسرائيل هو منطق سياسي موحد عنصري وحاقد.
وما يجري من عمليات قتل على خلفيات اجتماعية، وسيطرة العالم السفلي (المافيا) في تل أبيب يجب أن يُقابل بصرخة لكل المجتمع والديمقراطيين في الدولة أن لا يسمحوا بأن تسود العنصرية وأن تعشش فينا، فيصبح المكان مظلمًا وخطرًا.
التعليقات