القاهرة:أكدت وزارة الخارجية المصرية اليوم دورها في حل مشكلة الصيادين المصريين منذ تعرضهم للخطف من قبل قراصنة صوماليين في ابريل الماضي وحتى انتهائها أخيرا بتحريرهم حيث تنتظر عودتهم الى مصر غدا.

وأوضح السفير المصري لدى الصومال سعيد مرسى في تصريح صحافي ان الخارجية كانت تتابع أولا بأول مشكلة الصيادين المصريين الذين كانوا على متن سفينتي صيد قبالة السواحل الصومالية معربا عن استغرابه ازاء اتهامات بعدم قيام الوزارة بأي دور لحل المشكلة.

واشار الى اهتمام الخارجية بمشكلة اختطاف السفينتين واحتجاز 34 صيادا مصريا كانوا على متنيهما منذ اللحظات الأولى واصفا تلك المشكلة بأنها كانت quot;كبيرة ومعقدةquot; وذلك لاحتجاز السفينتين بمنطقة متنازع عليها بين اقليمي quot;صومالي لاندquot; وquot;بونت لاندquot;.

وكشف مرسي عن اجراء الاتصالات مع مسؤولي الاقليمين وزعماء العشائر والقبائل لحثهم على التدخل للافراج عن السفينتين موضحا انه طوال مدة احتجاز المركبين لم يتم اجراء أي اتصالات مع القراصنة الخاطفين.

وشدد في هذا الاطار على أن الحكومة المصرية لم تتفاوض مع القراصنة وان كل الاتصالات جرت مع المسؤولين في الاقليمين مشيرا الى أن جميع السفن التي تعرضت للخطف قبالة السواحل الصومالية تفاوض ملاكها وحدهم مع القراصنة للافراج عنها دون تدخل الحكومات.

ولفت الى أنه بعد تحرير السفينتين اجرت الخارجية المصرية اتصالات مع قيادة السفن الحربية الموجودة قبالة السواحل الصومالية وخليج عدن لتأمينهما وضمان عدم تعرضهما للخطف من جديد.

وجدد مرسي دعوته الى السفن والمراكب المصرية بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة عند مرورها في غرب المحيط الهندي وخليج عدن معتبرا ان منطقة السواحل الصومالية quot;شديدة الخطورةquot; في الوقت الحالي.

واعتبر ان جميع السفن والمراكب التي تمر من هناك مهددة بالخطف من قبل القراصنة الصوماليين.

من جهته استعد أهالي البحارة بمنطقة البرلس في محافظة كفر الشيخ لاستقبالهم بعد غياب دام أربعة شهور في تلك المحنة.