القاهرة: أجرى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط اليوم الاربعاء مباحثات مع وزير الخارجية الكندي لورانس كانون تناولت موضوعات نزع السلاح النووي، وعملية السلام في الشرق الاوسط، وتعزيز التعاون المصري الكندي في أفريقيا وأفغانستان.

وقالت الخارجية المصرية اليوم إن أبو الغيط وكانون أعلنا خلال المباحثات عن إطلاق آلية جديدة للحوار الاستراتيجي بين البلدين على مستوى وزيري الخارجية، وقال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي، في بيان اليوم، إن مباحثات الوزيرين تناولت القضايا المدرجة على جدول أعمال الدورة الرابعة والستين للجمعية العامة للأمم المتحدة التي ستبدأ في نيويورك الشهر المقبل.

واضاف إنهما بحثا سبل تعزيز التنسيق المصري-الكندي إزاء موضوعات نزع السلاح النووي والتي تضطلع الدولتان بدور نشط من أجل وضعها في صدارة اهتمامات المجتمع الدولي، إضافة إلى المشاركة المصرية في اجتماعات الحوار الموسع بين الدول النامية الكبرى ذات الاقتصاديات البازغة ومجموعة الثمانية التي ستتولى كندا رئاستها اعتبارا من عام 2010.

وتابع زكي إن أبو الغيط استعرض، خلال المباحثات مع كانون، الجهود التي تبذلها القاهرة من أجل دفع مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين وصولا إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، واشار زكي الى ان مباحثات ابو الغيط وكانون اليوم مثلت الجولة الأولى من الحوار الاستراتيجي الجديد بين الدولتين، وشارك فيها عدد من كبار مساعدي الوزيرين المسؤولين عن الشؤون الثنائية والسياسية والاقتصادية، وشملت مجموعة من الموضوعات الدولية والمتعددة الأطراف التي تحظى باهتمام الدولتين.

وتبادل الرجلان الآراء بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك ومن بينها الأوضاع في السودان والصومال ومكافحة القرصنة، والتعاون المصري الكندي في القارة الأفريقية من خلال الصندوق الأفريقي للتعاون الفني مع إفريقيا، ومختلف الآليات العسكرية والدبلوماسية والتنموية التي استحدثتها الحكومة الكندية لمساعدة الدول الافريقية وتنشيط دورها.

واكد زكي أن أبو الغيط وكانون اتفقا أيضا على بحث سبل إقامة برامج للتعاون بين مصر وكندا بشأن أفغانستان التي أعربت مصر عن استعدادها لتقديم كل أنواع الدعم لتحقيق الاستقرار والتنمية في أراضيها والتي تحظى بدورها بأولوية متقدمة لدى الحكومة الكندية وتعد أيضا الدولة الأكثر تلقيا لمساعدات التنمية الرسمية التي تقدمها كندا للبلدان النامية.

وأضاف أنهما اتفقا أيضاً على مجموعة من الخطوات التي ترمي إلى تدعيم المشاورات الدبلوماسية بين وزارتي الخارجية في البلدين واستكشاف فرص إقامة تعاون مصري-كندي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية وتوسيع رقعة التعاون القائمة بين مصر وكندا في مجال التدريب على عمليات حفظ السلام، خاصة من خلال الاستعانة بإمكانيات مركز القاهرة الإقليمي للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في افريقيا .

كما بحثا تعزيز التبادل التجاري بين مصر وكندا واستقدام المزيد من الاستثمارات الكندية إلى مصر والتي بلغت حتى الآن نحو 500 مليون دولار .

وأوضح زكي أن أبو الغيط وكانون اتفقا على مواصلة جولات الحوار الاستراتيجي بينهما في المرحلة المقبلة .

وقال إن كانون أبدى سعادته باستقبال أبوالغيط فى أوتاوا العام المقبل لعقد جولة ثانية من المشاورات رفيعة المستوى فى إطار هذا الحوار وهو مارحب به أبو الغيط.

ويقوم كانون بزيارة إلى القاهرة تلبية لدعوة تلقاها من أبو الغيط تهدف إلى توثيق العلاقات الثنائية بين الدولتين والارتقاء بمستوى التنسيق السياسي بين الدولتين إزاء عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الأولوية المشتركة.