الفاتيكان: قال رئيس أساقفة فيتشينتسا (شمال ايطاليا) المونسنيور تشيزري نوزيليا تعليقا على الجدل الحاد في موضوع الهجرة والذي شمل الكنيسة أيضا، إنه quot;أمام مأساة كهذه التي وقعت في قناة صقلية وأودت بحياة أكثر من 70 مهاجرا، علينا جميعا الإحساس بمسؤوليتنا بدءا من الكنيسة والحكومة وقوى المعارضةquot;، وتابع quot;بل أن الأمر يشمل الحضارة الأوروبية بأكملها، وحضارة بلادنا التي جعلت منها المسيحية منارا للحضارات الأخرى في العالم أجمعquot; وفق تعبيره.

وأضاف المونسنيور نوزيليا في تصريحات أدلى بها اليوم إلى إذاعة الفاتيكان أن quot;ما أقوله ليست مجرد كلمات عديمة المعنى، بل مهمة وأساسية، فلم يعد بإمكاننا قبول هذه المآسي في بحرنا الذي كان وسيبقى بالنسبة لنا دائما بحر سلامquot;، وأشار إلى أن quot;هذه الأحداث غاية في الفداحة، تقلق ضمير وحياة المسيحي وغيره، ولا يمكننا الوقوف مكتوفي الأيدي، ولا يسعنا حتى البقاء صامتينquot;، وأردف quot;نشعر بأننا جريحين، وأنا متفق تماما مع الموقف الذي إلتزمه ممثلو الكنيسة حيال هذا الموضوعquot;، لكن quot;لا يمكننا هنا إبداء اتفاق أو معارضة الكنيسة، دون الخوض في السياسة، وأي تدخل من قبلنا يؤخذ على أنه مطابق أو معارض للحكومة أو لسياسة معينة لتنظيم الهجرةquot; حسب قوله.

وأشار رئيس أساقفة فيتشينتسا إلى أن quot;الكنيسة لا تعارض شيئا، بل أنها لأجل كل شيء، وهي تدعوا الجميع إلى التأمل في أمر أساسي، وهو أن هذه المأساة لا يمكن قبولهاquot;، وأن quot;هناك ضرورة ملحة للتوصل إلى طريقة لتجاوز هذا الوضعquot;.