نيروبي: اعلن وفد متمردي جيش الرب للمقاومة في مفاوضات السلام التي بدات في 2006 تعيين وسيط جديد اسمه جوستان لابيجا.

واعلن الوسيط نفسه جوستان لابيجا في مؤتمر صحافي في نيروبي انه quot;سيقوم من الان فصاعدا بالمفاوضات باسم جيش الرب للمقاومةquot; بدلا من دافيد متسانغا الذي استقال في منتصف اب/اغسطس.

وكان متسانغا يمثل جيش الرب للمقاومة في مفاوضات السلام التي انطلقت بوساطة سلطات جنوب السودان وادت الى اتفاق ابرمته اوغندا وجنوب السودان من شأنه ان يضع حدا لاكثر من عشرين سنة من المعارك.

لكن قائد المتمردين جوزف كوني لم يوقع الاتفاق، مطالبا برفع مذكرات التوقيف الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية في 2005 بحقه وبحق ابرز مساعديه.

ويعتبر جيش الرب للمقاومة الذي تاسس في شمال اوغندا سنة 1988 من اشرس حركات التمرد في العالم واشتهر بممارساته الشنيعة بحق المدنيين.

وينشط اليوم في اقصى شمال شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية حيث لجأ سنة 2005 وجنوب السودان المجاور وافريقيا الوسطى.

وشن الجيش الاوغندي وجمهورية الكونغو الديموقراطية من كانون الاول/ديسمبر الى اذار/مارس في تلك المنطقة من الزائير سابقا، بدعم جنوب السودان، عملية واسعة فشلت في القبض على كوني واحتواء حركته، ومن حينها ومفاوضات السلام متعثرة.

وجدد لابيجا الجمعة النداء الذي وجهه جيش الرب للمقاومة لوقف اطلاق نار فوري quot;لاتاحة اتصال ذي صدقية مع قيادة الحركة وتحريك عملية السلامquot;.

واعرب ممثل جيش الرب ايضا عن الامل في quot;توضيحquot; نقاط عدة من اتفاق السلام وخصوصا ما يخص المحكمة الجنائية الدولية والضمانات الامنية التي ستقدم للمقاتلين المتمردين.

واقر لابيجا بانه التقى كوني لاخر مرة في تشرين الثاني/نوفمبر 2008 في جنوب السودان وتحدث معه اخر مرة هاتفيا في نيسان/ابريل.وقال quot;كانت تلك اخر مرة يتحدث فيها مفاوض جيش الرب للمقاومة مباشرةquot; مع قائد حركة التمرد.