ارلينغتون: ووري السناتور الاميركي الراحل تيد كينيدي الثرى في مقبرة ارلينغتون السبت، الى جانب شقيقيه اللذين قضيا اغتيالا جون وروبرت، في ختام مسيرة جنائزية مهيبة شارك فيها الاف الاشخاص الذين وقفوا في شوارع واشنطن اثناء مرور النعش. وقرابة الساعة 20:15 (00:15 تغ)، وبعدما اسدل الليل ستاره على ارلينغتون، ووري جثمان السناتور الذي رحل الثلاثاء عن 77 عاما بمرض سرطان الدماغ الثرى الى جانب الرئيس الراحل جون كينيدي الذي تعلو قبره شعلة ابدية.
واقتصرت المشاركة في مراسم الدفن على عائلة الراحل واقاربه، في حين نقلت محطات التلفزة وقائع الدفن مباشرة على الهواء. وعلى غرار ما حصل عند ادراج الكابيتول وكذلك على طول المسافة المؤدية من مبنى الكونغرس الى ارلينغتون، كان المئات في استقبال نعش الراحل لدى وصوله الى المقبرة ملفوفا بالعلم الاميركي، حيث ودعوا بالتصفيق عميد العائلة السياسية الاشهر في الولايات المتحدة.
وهتفت الحشود quot;نحن نحبكquot;، في حين رد افراد عائلة كينيدي بتحية المحتشدين وشكرهم على عاطفتهم. وشارك في موكب الجنازة الى جانب عائلة كينيدي المرشح الديموقراطي السابق الى الانتخابات الرئاسية في 2004 جون كيري الذي يشغل حاليا منصب سناتور ولاية ماساتشوستس (شمال شرق)، تماما كالسناتور الراحل.
كذلك حضر الجنازة نائب الرئيس جو بايدن الذي جمعته بالراحل علاقة زمالة طويلة في مجلس الشيوخ، لا سيما وانه كاثوليكي ومن اصول ايرلندية تماما كآل كينيدي. اما الرئيس باراك اوباما فشارك في وداع صديقه الراحل في القداس الجنائزي الذي اقيم عن راحة نفسه صباحا في بوسطن (ماساتشوستس) حيث القى خطابا تأبينيا مؤثرا.
ومر الموكب الجنائزي قرب ضريح الرئيس ابراهام لينكولن ثم سلك الجسر الذي يعبر نهر بوتوماك ويربط بين واشنطن وارلينغتون، في استعادة للمسار عينه الذي سلكته جنازة الرئيس quot;جي اف كيquot; في تشرين الثاني/نوفمبر 1963. وفي ارلينغتون ايضا يرقد روبرت كينيدي، شقيق جون وتيد والذي اغتيل في 1968 وكان يومها مرشحا للانتخابات الرئاسية.
ومقبرة ارلينغتون (فيرجينيا، شرق) المزروعة باعداد لا تحصى من الصلبان البيضاء هي مقبرة مخصصة للعسكريين والابطال المميزين في التاريخ الاميركي بالاضافة الى رؤساء الولايات المتحدة وقضاة المحكمة العليا، وهي تضم حوالى 300 الف قبر. وربما يكون سبب دفن تيد كينيدي في هذه المقبرة ماضيه العسكري حيث خدم في سلاح البر في خمسينيات القرن الماضي، بالاضافة الى كونه سناتورا.
التعليقات