الأردن يُبقي الخطوط مفتوحة مع quot;حماسquot; تأهّبًا لدور محتمل

مشعل الى الأردن بلا أجندة سياسية ويغادرها بعد العزاء

مشعل يؤكد تمسك حماس بحق العودة ورفض التوطين

عمان: قدم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني التعازي لرئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل بوفاة والده، في خطوة تُعد لافتة. وقالت الصحف الأردنية اليوم الاثنين أن الملك الأردني انتدب الحاكم الإداري للعاصمة عمان سمير مبيضين لتقديم التعازي باسمه، حيث زار الحاكم الإداري مقر العزاء في منطقة صويلح مساء الأحد.

وكان الأردن سمح لمشعل بدخول أراضيه يوم الجمعة الماضي للمشاركة في تشييع جثمان والده الذي توفي الجمعة في عمان، وقالت السلطات الأردنية ان الإجراء جاء لأسباب إنسانية.

وغاب التمثيل الرسمي عن الجنازة التي جرت السبت وسط حضور شعبي كبير.

يذكر أن القطيعة في العلاقة بين الأردن وحركة حماس بدأت في العام 1999 عندما قررت عمان إغلاق مكاتب الحركة على أراضيها وإبعاد أربعة من قادتها ممن يحملون الجنسية الأردنية وعلى رأسهم خالد مشعل، واتهمت الحكومة الأردنية آنذاك الحركة بالتدخل بالشأن الداخلي للأردن من خلال نفوذها بالحركة الإسلامية الأردنية.

ورفضت عمان السماح بعودة القادة المبعدين، إلا إذا تخلوا عن وضعهم التنظيمي في الحركة لان القانون يحظر على الأردنيين الانتساب لتنظيمات غير أردنية.

ولم يستقبل الأردن بارتياح فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية التي جرت عام 2006، وفي ذلك العام اتهمت السلطات الأردنية حركة حماس بالسعي لزعزعة استقرار وامن الأردن من خلال تخزين أسلحة في الأراضي الأردنية لاستخدامها ضد أهداف وشخصيات أردنية.

ونقت حركة حماس هذه الاتهامات بشدة.

وفي آب/أغسطس من العام الماضي قاد مدير المخابرات العامة السابق محمد الذهبي سلسلة حوارات من عدد من أعضاء المكتب السياسي للحركة كانت الأولى من نوعها منذ بدء القطيعة بين الجانبين.

ويصر الأردن على أن خطوته الأخيرة بالسماح لخالد مشعل بالحضور إلى عمان لتشييع جثمان والده لا تحمل أية أبعاد سياسية وإنما جاءت لأسباب إنسانية بحتة.

ويرفض الأردن التعاطي مع حماس حتى اللحظة، ويؤكد أن تعاطيه هو مع السلطة الشرعية الفلسطينية التي يمثلها الرئيس محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح.