دمشق: ندد الرئيس السوري بشار الاسد بمطالبة العراق بتشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن اعتداءين دمويين اوقعا قرابة 100 قتيل في بغداد في اب/اغسطس، وتؤكد السلطات العراقية ان منفذيهما موجودون في سوريا.

وقال الاسد خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الفنزويلي هوغو تشافيز في دمشق quot;لم افهم ما الذي يمكن ان يدول في العراق.. فالعراق كل وضعه مدول منذ عام 1991.. منذ غزو الكويت.. لكن بغض النظر عن العراق.. وهذا شأن عراقي.. نحن نتحدث عن مبدأquot;.

وكان وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري طالب الثلاثاء بتشكيل محكمة جنائية دولية لمحاكمة المسؤولين عن quot;جميع التدخلات التي تحدث بالعراقquot;، في حين تحدث رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الخميس عن quot;اجتماع عقد في الزبداني (قرب دمشق) في 30 تموز/يوليو الماضي ضم بعثيين وتكفيريين في حضور المخابرات السوريةquot; تم خلاله تحضير الاعتداءين.

واضاف الاسد quot;التدويل لم يكن حياديا ولم يحقق انجازات، حقق فقط مآسي لناquot;، مؤكدا ان quot;الحلول الصحيحة تأتي من ابناء المنطقة تحديدا (...) التدويل هو دليل على ضعفنا.. دليل على عدم قدرتنا او عدم اهليتنا.. وهو اعتراف منا بعدم اهليتنا بادارة شؤوننا سواء كانت هذه الشؤون صغيرة ام كبيرةquot;.

وبحسب بغداد فان مسؤولين في حزب البعث العراقي الذي حكم العراق طيلة عهد الرئيس الراحل صدام حسين والمحظور حاليا، اصدرا الاوامر من سوريا بتنفيذ الاعتداءين الداميين اللذين استهدفا وزارتي الخارجية والمال العراقيتين في 19 آب/اغسطس واوقعا 95 قتيلا و600 جريح.

واثر هذا استدعى العراق سفيره في دمشق وردت سوريا بخطوة مماثلة، ما استدعى وساطة تركية بين البلدين.