مانيلا: أعلنت كل من الحكومة الفلبينية والجبهة الديمقراطية الوطنية الممثلة للحزب الشيوعي تعليق محادثات السلام التي كان مفروضا أن تعقد بينهما اليوم في أوسلو .. وحمل كل منهما الآخر مسئولية الفشل في عقدها. وذكر متحدث باسم الحكومة أن المحادثات لم تعقد لأن الجبهة فشلت في الاستجابة لدعوة مانيلا لحل الخلاف الراهن بين الجانبين قبل بدء المفاوضات ، وأصرت على اسقاط الحكومة لتهم جنائية سبق توجيهها ضد بعض قياداتها والافراج عن عدد آخر من مستشاريها بخلاف اثنين قامت بالفعل باطلاق سراحهما لتسهيل اللقاء .

وقال أن الحكومة دعت لاجتماع يعقد للمستشارين القانونيين في مانيلا قبل اجتماع اوسلو لكن الجبهة لم تستجب. الا أن الجبهة اتهمت الرئيسة جلوريا أرويو ومستشاريها للأمن القومي بمنع استئناف المحادثات الرسمية ، وذكر ناطق بلسانها أن الحكومة حذرت من أنه لن تكون هناك مفاوضات الا أذا وافقت الجبهة على وضع مسألة quot;نزع السلاح وفك التعبئة واعادة الادماجquot; على رأس جدول أعمال المحادثات .

وأضاف المتحدث أن الموافقة على طلبات مانيلا معناه quot;تدمير الحركة الثورية المسلحة للشعبquot; ، وأوضح أن الجبهة أرادت بدلا من ذلك أن يتصدر جدول الأعمال مناقشة منح الحصانة من القبض لجميع مفاوضيها ومستشاريهم ثم quot;الاصلاحات الاجتماعية والاقتصادية والسياسيةquot; التي تطالب بها .