نبيل شرف الدين من القاهرة : بدأت يوم الاثنين اجتماعات الدورة ال132 لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين التي تستمر يومين برئاسة سورية للإعداد لاجتماع مجلس الجامعة على المستوى الوزاري الأربعاء المقبل، فيما أعلن سليم الزعنون رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، أن هناك مبادرة يقوم بها المجلس من أجل زيادة عدد أعضاء حماس فيه وغيرها من الفصائل ، حتى يجتمع الشعب الفلسطيني على قلب رجل واحد داخل المجلس الوطني . وأكد الزعنون عقب لقائه عمرو موسى الأمين العام للجامعة العربية أن المجلس يسخر كل إمكاناته من أجل إنهاء حالة الانقسام الداخلي، وقال إن هذه ورقتنا الأخيرة للانتهاء من حالة الانقسام بما يدعم الجهود المصرية ونأمل في ان تكون ناجحةquot; . وأضاف أنه سيتوجه إلى قطاع غزة على رأس وفد من حركة فتح من أجل العمل على تذليل أي صعاب تعترض الجولة القادمة من الحوار الفلسطيني ، معربا عن أمله أن تكون هي الجولة الأخيرة .
ورداً على سؤال حول أهم الملفات التي سيحملها وفد فتح معه عند ذهابه إلى قطاع غزة .. قال الزعنون quot;إنني أختص فقط في موضوع واحد وهو المجلس الوطني الفلسطيني وأقول للإخوة في quot;حماسquot; لكم 80 عضوا في المجلس الوطني، وهم أعضاء المجلس التشريعي وسنأتي لهم بحصة 49 عضوا وبجانب بعض الأحزاب الصغيرة يصل عدد أعضاء حماس في المجلس إلى 125 عضوا، وإلى جانب جماعة سورية سوف يصل العدد إلى 200 عضو يشكلون كتلة حماس والموالين لهاquot;، على حد تعبيره . وحول احتمالات فشل المساعي المصرية للمصالحة هذه المرة، وهل يؤجل الحوار إلى جولة أخرى .. قال الزعنون quot; للأسف اليأس يعمر القلوب ولكن ليس ذلك على الله بعزيز .. فإذا لم نحل نحن الفلسطينيين هذه المشكلة فعلى العرب أن يجبرونا على حلها ولو بالقوة .
أجندة الوزاري العربي
من جانبه قال أحمد بن حلي نائب الأمين العام للجامعة العربية: quot;إن جدول أعمال الدورة يتضمن نحو 28 بندا تتناول مختلف القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية والقانونية في العالم العربي تتصدرها قضية فلسطين وتطوراتها وتشعباتها ومستجداتهاquot;، وأضاف : أن اجتماعات الدورة ستتطرق لكل القضايا المتعلقة بفلسطين مثل القدس والاستيطان والجدار، والانتفاضة واللاجئين ، ودعم موازنة السلطة الفلسطينية . وأوضح ابن حلي أن الاجتماع يناقش عددا من الأزمات الموجودة على الساحة العربية مثل الصومال الذي شهد تطورات مؤسفة ، مشيرا إلى أن هناك أزمات شهدت انفراجا مثل أزمة دارفور التي تؤكد كل التقارير الدولية أن هناك تطورا إيجابيا وانفراجا ، كما يتطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة الآن لتنفيذ اتفاقية نيفاشا الخاصة بجنوب السودان إلى جانب الأوضاع الإنسانية في دارفور وتحقيق السلام والتنمية هناك .
ومضى ابن حلي قائلاً إنه بين القضايا التي ستناقشها الدورة ال132 لمجلس الجامعة العربية تطورات الأوضاع في العراق وما يتصل بها من تطورات مثل أوضاع المهجرين العراقيين في الدول العربية. وردا على سؤال حول هل ستدرج الأزمة بين العراق وسوريا على جدول الأعمال، أجاب ابن حلي قائلا : إن موضوع العراق مدرج على جدول الأعمال بكل التطورات الخاصة به ، ومما لاشك فيه أن هذا التوتر المؤسف الذي حدث بين البلدين سيكون هناك فرصة لتناوله من قبل السادة الوزراء والاستماع إلى رئيسي وفدي البلدين، مؤكدا أن اجتماعات الوزراء العرب ستكون فرصة لتنقية الأجواء العربية ومعالجة أي توترات والتعامل مع هذا الموضوع والإحاطة به وتبادلالآراء والتشاور للمساعدة على إزالته .
وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية : إن من بين البنود المهمة على جدول أعمال الدورة ال132 هو موضوع السلاح النووي الإسرائيلي وغيرها من أسلحة الدمار الشامل، منوها بالتطور الذي حدث في هذا الموضوع على المستوى الدولي ، وهو ما يمكن أن يشكل فرصة للتحرك العربي ، حيث سيكون هناك اجتماع للجنة الدولية للطاقة النووية في فيينا، يليها اجتماع رفيع المستوى في نيويورك على مستوى مجلس الأمن يوم 23 سبتمبر ، كما أن هناك في الأفق دعوة لقمة دولية خاصة بهذا الموضوع في العالم المقبل ، والولايات المتحدة بصدد الإعداد لها . واختتم ابن حلي بالقول إن لجنة السودان ستعقد اجتماعا على المستوى الوزاري، وتستمع إلى عدد من التقارير الخاصة بالتطورات في دارفور بشكل خاص ، والسودان بشكل عام ، وهناك لجنة خاصة بالقمر الاصطناعي العربي لمراقبة الأرض وهي لجنة وزارية كانت قد أوصت بها قمة الدوحة لبحث كيفية التغلب على بعض الصعوبات الخاصة بهذا المشروع بالإضافة إلى أن هناك لجانا ستنبثق من مجلس الجامعة العربية مثل اللجنة السياسية والقانونية والاجتماعية واللجنة المالية والإدارية .
التعليقات