القاهرة: طالبت جامعة الدول العربية اليوم الأحد برفع قضية بيع حكومة اسرائيل أراضي اللاجئين الفلسطينيين، إلى الامم المتحدة. وشدّد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية محمد صبيح في كلمة لدى افتتاح مؤتمر المشرفين على اللاجئين الفلسطينيين بالدول العربية، على ضرورة التصدي لقيام الحكومة الإسرائيلية ببيع أراضي اللاجئين الفلسطينيين. وطالب صبيح برفع القضية الى الأمم المتحدة التي لديها وثائق تبطل هذا الأمر، مشيرا إلى أن إسرائيل تبيع هذه الأراضي لليهود فقط وهو ما يعتبر quot;عنصريةquot;.

ودعا الولايات المتحدة والدول الأوروبية لأن تقرن مواقفها الرافضة للاستيطان بمواقف عملية في مواجهة حكومة إسرائيلية تستهدف عملية السلام، مشدّدا على أنه لا يمكن أن يكون هناك تفاوض في ظل الاستيطان. وأضاف أن الجامعة العربية تؤكد أن لا تطبيع في ظل الاستيطان وتهويد القدس، وفي ظل هذه الحكومة التي لا تعترف بالمبادرة العربية للسلام.

وقال صبيح إن الجامعة العربية ترى أن الممارسات والسياسات الإسرائيلية أخطر من quot;الأبارتهيدquot; (نظام الفصل العنصري في جنوب افريقيا)، مضيفا أن العالم وقف بحزم ضد quot;الأبارتهيدquot; في جنوب أفريقيا، ولكن هناك تراخ في مواجهة المواقف الإسرائيلية. وأضاف أن الاستيطان quot;غير مقبول أيا كان نوعه، فالمستوطنات تقام على أراض فلسطينية عامة وخاصة، ولا يوجد شيء اسمه نمو طبيعيquot;.

ووصف الدعوة ليهودية الدولة الإسرائيلية بأنه quot;أحد المطالب العنصريةquot;، وأشار إلى أن إسرائيل هي أكثر الدول التي تخالف القانون الدولي، مضيفا quot;كيف تطالب إسرائيل الدول العربية بالاعتراف بحدودها وهي لا تعرف هذه الحدودquot;. وقال إن الاسرائيليين يريدون التهجير القسري لفلسطيني 1948 والذين يشكلون نحو 20% من سكان إسرائيل، بينما هناك نصف مليون روسي غير يهودي يعيشون في إسرائيل.

ولفت صبيح إلى أهمية قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، وقال إن إسرائيل تقيم الدنيا وتقعدها من أجل الجندي الاسرائيلي الاسير في قطاع غزة غلعاد شاليط، بينما هناك أسير فلسطيني يبلغ من العمر عامين، منتقدا ازدواجية المعايير الدولية.