واشنطن: أشادت السيدة الأميركية الأولى لورا بوش زوجة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بطريقة تعاطي الرئيس الحالي باراك أوباما مع الأمور، معتبرة أنه يقوم بعمل جيّد في ظل الظروف الصعبة الراهنة.
وأشارت وكالة quot;سي أن أنquot; الإخبارية الأميركية أن السيدة بوش انتقدت خلال مقابلة أجرتها الوكالة معها الانقسام السياسي القاسي في واشنطن.

ودافعت بوش عن قرار أوباما بإلقاء خطاب لمناسبة عودة التلاميذ إلى المدارس، في حين يتخوف كثير من المحافظين من أن يسستغل الفرصة من أجل الدفع بأجندته السياسية.
وقالت quot;أعتقد أن أوباما يقوم بعمل جيد، وأظن ان لديه الكثير من الأمور الصعبة ليقوم بهاquot;.

وعن الضجة التي تطال ذلك الخطاب، قالت بوش quot;على الجميع احترام الرئيسquot;، مضيفة quot;أظن أن هنالك مكان يتوجّه فيه الرئيس إلى التلاميذ لحثهم وتشجيعهم على متابعة دراستهم بجد من أجل تحقيق أحلامهمquot;.
واعتبرت أنه من غير العادل أن يشار إلى أوباما بأنه quot;اشتراكيquot; من قبل بعض الناقدين.

وأعربت عن خيبة املها من الانقسام الحاد بين اقطاب السياسة الحالية، مشيرة إلى ان أحد أسباب سياسة الاقطاب الحاصلة، هو زيادة عدد الدوائر الانتخابية المنقسمة بين المؤيّدة بشدّة للمحافظين والمؤيّدة بشّدة لليبراليين.
وشدّدت على رغبة الجميع وحاجتهم لبذل ما بوسعهم من أجل التوصل إلى إجماع حول القضايا الراهنة وبلتالي انتقدت بشدّة المحازبة المفرط بها في واشنطن.

ووجهت بوش شكرها إلى نائب الرئيس الأميركي السابق ديك تشيني الذي دافع عن زوجها بعد الانتقادات القاسية التي وجّهت إليه بخصوص مسألة استجواب المعتقلين المتهمين بالإرهاب.
وقالت بوش إنها متأكدة من أن زوجها سيظل يذكر على أنه quot;الشخص الذي حافظ على حرية وأمن البلادquot;، معربة عن تخوّفها من الوضع الراهن في أفغانستان ومتمنية ان يضاعف الشعب هناك جهوده من اجل القضاء على حركة quot;طالبانquot; وتنظيم quot;القاعدةquot;.
وتوجّهت إلى منتقدي جورج بوش الذين يعتبرون انه كان له تأثيراً سلبياً ومدمراً على العالم بالقول quot;إنهم حقاً مخطئون تماماً فهم لا يعرفونه جيداً ولا حتى يعرفون ما كانت مسؤولياته كرئيس للولايات المتحدةquot;.