تل أبيب: حذر وزير شؤون الاستخبارات الإسرائيلي دان مريدور من أن الهدوء الحاصل في هذه الأثناء في قطاع غزة والضفة الغربية لن يبقى على حاله، فيما دعا وزير الشؤون الإستراتيجية موشيه يعلون إلى استئناف توجيه ضربات للمنظمات الفلسطينية خصوصا في غزة.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن مريدور قوله خلال يوم دراسي في كلية هرتسيليا الأكاديمية عقد اليوم الثلاثاء إن quot;الهدوء يسود غزة والضفة الغربية في الأشهر الأخيرة وهذا لطيف لكنه مضلل ويتوهم كل من يعتقد أن الوضع سيبقى على حالهquot;. واضاف أنه quot;في السنوات الأخيرة طرأ تغير على نشاط التنظيمات الإرهابية ولذلك يجب إجراء تغييرات على الحرب ضد الإرهابquot;.

وعلى ضوء تزايد التقارير الحقوقية الدولية والمحلية حول ارتكاب إسرائيل انتهاكات ضد الفلسطينيين خصوصا خلال الحرب على غزة واتهامها بارتكاب جرائم حرب اعتبر مريدور أنه quot;من السهل الجلوس في لاهاي (حيث مقر محكمة العدل الدولية) أو في (جامعة) هارفارد (الأميركية) وتوجيه الوعظ لنا، لكن علينا محاربة الإرهاب وفي الوقت ذاته الحفاظ على حقوق الإنسان التي يحظر خرقهاquot;. وقال مريدور إن quot;العالم ما زال غير عادل لأنه لن يتم إحضار أي جندي أميركي أو بريطاني للمحاكمة أمام محكمة لاهايquot;.

وأضاف أنه quot;حتى في أكثر الحروب عدالة يجب أحيانا استخدام وسائل شديدة لكن ثمة أمور نحن لا نفعلها، وفي السنوات الأخير تم تطوير عدة وسائل يتم التعبير عن القانون الدولي من خلالها وإحداها الأمم المتحدة والأخرى هي المحاكم التي يتم إحضار أشخاص نفذوا جرائم حرب للمحاكمة أمامهاquot;. وقال مريدور إن quot;هناك دولا التي تحاكم أشخاصا ارتكبوا جرائم قاسية ضد البشر حتى وإن لم تقع الأحداث في أراضيها وحتى لو أن هؤلاء الأشخاص ليسوا من مواطنيها، وفي الآونة الأخيرة واجهنا محاولة كهذه ضد إسرائيل في اسبانيا، وهذه الجهود هامة لكن يوجد في هذه المحاكم من يستخدمها لغايات سياسية مثل اسبانياquot;.

وقال يعلون في اليوم الدراسي نفسه إنه quot;علينا أن ندرك أن الاستسلام للإرهاب سيصعده أكثر، ولذلك علينا الاعتراف بأن افضل وسيلة للدفاع هي الهجوم وحتى لو أن الانتصار على الإرهاب سيستغرق وقتا طويلا فإن علينا الاستمرار في الحرب ضده حتى لو أدى ذلك إلى سقوط ضحاياquot; من المدنيين.