إيناس مريح من حيفا: اختلفت العناوين التي صدرت في الصحف الإسرائيلية لهذا اليوم، فكتبت صحيفة يديعوت أحرنوت أن quot; مصر تخرج ضد محور الشرquot; العربي، ونقلت الصحيفة تقارير من لندن quot; الموساد نظم شبكة جواسيس في حزب الله quot;. وفي خبر غريب من نوعه تحدث عن تعيين ليبرمان لمواطن بدوي من العرب في إسرائيل مستشارا له، فيما اهتمت الصحف الإسرائيلية جميعها في تغطية حادثة مقتل مواطن من قرية بلعين.
أما القضايا التي تناولتها صحيفة معاريف فكانت تحت العناوين التالية: حماس تشدد التهريب من البحر، التخوف: سلاح quot;خارق للتوازنquot; في قطاع غزة، مسار التهريب الجديد لحماس.
أما صحيفة هآرتس فقد عنونت الأخبار المركزية بفرض الولايات المتحدة على إسرائيل مفاوضات بدون شروط مسبقة. وكذلك ورد في هآرتس عنوان هام: الأميركيون يطالبون إسرائيل بمنع إخلاء سكان الشيخ جراح. ومن أهم القضايا الحقوقية كتبت هآرتس نقلا عن ضباط في الجيش الإسرائيلي: النار التي قتلت المتظاهر الفلسطيني في بلعين تمت خلافا للتعليمات، ومسألة أخرى، محكمة العدل العليا تقرر: مسار الجدار غير قانوني، ولكن الدولة تتجاهلquot;.
الولايات المتحدة لإسرائيل: مفاوضات بدون شروط مسبقة
كتبت الصحافية عكيفا الدار وآخرون في صحيفة هآرتس خبرا تحت عنوان الولايات المتحدة لإسرائيل: مفاوضات بدون شروط مسبقة، وورد في طياته:quot; مطلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الاعتراف الفلسطيني بإسرائيل كـ quot;دولة الشعب اليهوديquot;، والذي طرح كشرط لاستئناف المسيرة السياسية، رفضته الولايات المتحدة ndash; هكذا يتبين من اللقاءات التي عقدها مبعوث الرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، جورج ميتشل، في نهاية الأسبوع في رام الله وفي القاهرة. في بيانات رسمية نشرتها وزارة الخارجية الأميركية بعد لقاء ميتشل برئيس السلطة، محمود عباس وكذا في ختام زيارته إلى القاهرة، تم التشديد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل على دفع حل quot;الدولتين للشعبينquot;، دون شروط مسبقةquot;.
وأضافت الصحيفة: رغم أن الولايات المتحدة ترى في إسرائيل دولة يهودية، إلا أنها لا تطالب الفلسطينيين باعتراف رسمي بان إسرائيل هي quot;دولة الشعب اليهوديquot;. ومن محادثات ميتشل يتبين أيضا أن الولايات المتحدة لا تقبل بموقف نتنياهو القاضي بضرورة تأجيل استئناف المفاوضات حتى إزالة التهديد النووي الإيراني.
وتابعت:ومن مداولات في محافل مغلقة يتبين أن وزير الدفاع ايهود باراك هو الآخر لا يؤيد هذين الشرطين. وامتنع باراك عن كشف الخلاف على الملأ ولكن مقربيه أشاروا أمس بأنه ملتزم ببرنامج حزب العمل الذي يؤيد إقامة دولة فلسطينية، وذلك دون اشتراط الأمور باعتراف فلسطيني بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي. كما أن باراك يعارض الصلة بين استئناف المسيرة السلمية وبين التصدي للتهديد الإيراني ويؤيد تسوية سلمية إقليمية، تتضمن تطبيعا مع الدول العربية وعناصر أمنية، وعلى رأسها معالجة البرنامج النووي والإرهاب الإيراني.
محكمة العدل العليا تقرر: مسار الجدار غير قانوني.. وإسرائيل تتجاهل
وتناولت صحيفة هآرتس قضية جدار الفصل العنصري وكتبت:quot; قضت محكمة العدل العليا في أيلول 2007 العليا بان على إسرائيل أن تفكك في غضون quot;زمن معقولquot; قاطعا بطول 1.700 متر من جدار الفصل قرب القرية الفلسطينية بلعين وان تطرح مسارا بديلا لهquot;.
وتابعت الصحيفة:quot; قضت الهيئة القضائية، برئاسة رئيسة المحكمة العليا دوريت بينش، بان المسار الحالي خطط بحيث يسمح بان يتم إدخال قسم من حي متتياهو الشرقي في مستوطنة موديعين عيليت (كريات سيفر) المجاورة في الجانب الغربي (الإسرائيلي) من الجدار، وبما يتناسب مع ذلك قضى القضاة بان إسرائيل صادرت من الفلسطينيين الأراضي التي بني عليها القاطع بادعاء عابث هو اعتبارات الأمن، إذ أن مسار الجدار كما هو ليس قانونيا، وانه يمس بشكل غير متوازن بسكان القريةquot;.
وأردفت في القول:quot; أمرت محكمة العدل العليا في حينه الدولة بان تخرج المناطق المفلوحة الفلسطينية، شرقي الجدار وان تخطط لمسار بديل بشكل يمر في أراضي الدولة المعلنة فقط وليس في أراض بملكية فلسطينية خاصة، في الدعوى باسم إهانة المحكمة التي رفعها في حزيران 2008 المحامي ميخائيل سفراد، الذي يمثل السكان، ورد أنه منذ قرار محكمة العدل العليا لم تعرض الدولة مسارا بديلا لقاطع الجدار، وانه بالتوازي يظهر تقدم في أشغال البناء في المنطقة الأمر الذي من شأنه أن يعرض تطبيق قرار المحكمة للخطرquot;.
وردا على ذلك، كتبت الصحيفة: انتقدت بينش تجاهل الدولة للقرار وقررت بان على الدولة أن تتقدم بخطة لمسار بديل في غضون نحو شهر. وفي هذه الأثناء ردت المحكمة اقتراحين لمسارين بديلين عرضهما جهاز الآمن، فالمسار الحالي يمر فوق 260 دونما من أراضي بلعين و quot;يحبسquot; نحو 1.600 دونم أخرى بين الجدار والخط الأخضر.
مصر تخرج ضد quot;محور الشرquot; العربي
كتبت سميدار بيري في يديعوت أحرنوت بأنه quot; وفي أعقاب المعلومات التي تظهر من التحقيق مع أعضاء شبكة حزب الله تفتح مصر quot;حربا عالميةquot; ضد دول عربية وحركات إسلامية. حيث تنضم إلى إيران وحزب الله سوريا، قطر وحماس أيضا، صحيفة quot;الأهرامquot; المصرية اليومية كرست أمس عنوانها الرئيس لـ quot;لائحة اتهامquot; غير مسبوقة في حدتها ضد حكام إيران، سوريا، إمارة قطر، أمين عام حزب الله، حركة الإخوان المسلمين في مصر، حماس وقناة quot;الجزيرةquot; التي بملكية حكام قطر وقناة quot;المنارquot; لحزب اللهquot;.
وأضافت: quot;تتهم الصحيفة هذه الدول والمنظمات التي يصفها محللون عرب quot;بمحور الشرquot;، بالتعاون مع quot;المؤامرةquot; لاسقاط حكم الرئيس حسني مبارك من خلال عمليات إرهابية داخل مصر، تقضي الصحيفة بان سوريا quot;حاولت هز أسس النظامquot;، حماس متهمة بمساعدة أعضاء الخلية quot;الإرهابيةquot; لحزب الله، بمن فيهم رئيس الشبكة سامي شهاب، على التسلل من غزة إلى مصر، قطر أخطأت في أنها دعت إيران إلى مؤتمر الجامعة العربية رغم أن إيران ليست عضوا فيها، قناة quot;الجزيرةquot; القطرية متهمة بـ quot;التحريضquot; وبـ quot;إعطاء خدمات دعاية معادية لكل الدول والعناصر ذات الصلة بمحاولة إسقاط استقرار النظام في مصرquot;.
وأشارت إلى أنه quot;وفي نهاية الأسبوع جرت مواجهة بين رئيس الشبكة في مصر، المسؤول الكبير في قسم عمليات الشرق الأوسط في حزب الله سامي شهاب وبين المعتقلين المصريين، الفلسطينيين والسودانيين. وبسبب الأساليب السرية في حزب الله كانت هذه أول مرة يراه فيها بعض المشاركين في الشبكة. وفي تحقيقاتهم حاولوا الادعاء بأنهم لم يعرفوا بأنهم مجندون لحزب الله لتنفيذ عمليات في مصرquot;.
يذكر بأن محاكمة أعضاء شبكة حزب الله في مصر ستبدأ في غضون عدة أيام في محكمة امن الدولة في القاهرة. عقد المحاكمة بالهيئات الأمنية كفيل بان يؤدي إلى عقوبات جسيمة، ورئيس الدولة فقط لديه الصلاحيات للعفو عن السجناء، بحسب بيري.
على إسرائيل الاستجابة لخطة اوباما في السلام والآن
ومن أهم المقالات التي وردت في صحيفة هآرتس كانت كلمة هيئة التحرير التي دعت بنيامين نتانياهو لإنتهاز الفرصة ولتحقيق السلام الآن وكتبت: التاريخ يوفر قلة قليلة جدا من الفرص التي يمكن من خلالها تغيير الواقع السياسي من الأقصى إلى الأقصى: خطة السلام لرئيس الولايات المتحدة باراك اوباما تقدم لإسرائيل والمنطقة بأسرها فرصة نادرة لتغيير حقيقي محظور هدرها.
وأضافت: الخطة التي نشر أهم ما فيها عكيفا الدار في هارتس اول أمس، تتضمن محادثات ثنائية متوازية بين إسرائيل والفلسطينيين وبينه وبين سوريا، في ظل الاستناد إلى مبادرة السلام السعودية، التي تقترح على إسرائيل تطبيعا مع العالم العربي مقابل انسحابا من المناطق والقامة دولة فلسطينية. الولايات المتحدة من جانبها، ستقترح على إسرائيل رزمة أمنية، تتضمن تجريدا من السلاح للمناطق ومرابطة قوة دولية لعدة سنوات. يدور الحديث بالتالي، عن خطوة شاملة لإحلال السلام في المنطقة، التي لا تنجح منذ عشرات السنين في الخروج من دائرة العنف وسفك الدماءquot;.
وتؤكد الصحيفة بأن quot;هذه هي فرصة نتنياهو للدخول إلى صفحات التاريخ: رئيس وزراء يميني يبدي نزعة قيادية ويقود شعبه وبلاده نحو السلام، الأمن والازدهار. محظور أيضا الفزع من صفعات أجنحة الخطة وطموحاتها: quot;يمكن تحقيق السلام بالتوازي سواء مع سوريا أم مع الفلسطينيينquot;.
غزة أتذكرون...
ولا يمكن التواري عن مقال الكاتب الصحفي جدعون ليفي في صحيفة هآرتس والذي كتب مقالا تحت عنوانquot; غزة أتذكرونquot; قال فيه: أسبوعان بدون أي قسّام تقريبا أخرجا غزة تماما من جدول الأعمال. إذا لم يسارع الغزيون إلى استئناف النار- فان أحدا لن يهتم بهم بعد اليوم.
كتب خلاله عن معاناة عائلةعليان أبو عون وقال: يتمدد عليان أبو عون في خيمته، وعكازتاه موضوعتان إلى جانبه. يدخن سجائر أل أم حمراء، ابنه الصغير يجلس في حضنه. عشرة نفوس يكتظون في خيمة بحجم حجيرة. منذ ثلاثة أشهر وهذا هو بيتهم. لا شيء تبقى من بيتهم السابق الذي قصفه الجيش الإسرائيلي في حملة quot;رصاص المصبوبquot;. لاجئون للمرة الثانية، أمه العجوز لا تزال تذكر البيت في سمسم قرب عسقلانquot;.
وتابع: العالم يقف جانبا. من إسرائيل لا حاجة للتوقع أن تعيد بناء الخراب الذي زرعته وان كان ينبغي لهذا أن يكون مصلحتها الواضحة، ناهيك عن التزامها الأخلاقي، الأمر الذي لا يتحدثون عنه حقا على الإطلاق. وعليه، فان العالم ينبغي له مرة أخرى أن ينظف وراء إسرائيل.
ويسخر جدعون ليفي من نسيان الكارثة الإنسانية في غزة ويقول:quot; وها هو ايضا أي العالم يمسك يده، ويطرح المزيد فالمزيد من الشروط السياسية لتقديم المساعدة الطارئة الإنسانية، الشروط التي ليست أكثر من ذريعة مخلولة لترك غزة في خرابها وعدم تقديم المساعدات اللازمة لها فورا دون أي تأخير إضافي، هكذا مرة أخرى تركت غزة إلى مصيرها، عائلة أبو عون في خيمتها، وعندما ستستأنف الأعمال العدائية مرة أخرى سيروون لنا عن الوحشية الشديدة... للفلسطينيين.
التعليقات