ونقلت عن مصادر مصرية قولها إن الرئيس المصري حسني مبارك وضع عدة مطالب لتسوية الخلاف مع حزب الله بينها اعتذار الحزب والتعبير عن ندمه على المس بالسيادة المصرية واستخدام أراضيها لتنفيذ أعمال غير قانونية وقد تلحق ضررا بالدولة. كذلك يطالب مبارك بالحصول على معلومات حول أي ناشط لبناني أو غير لبناني ضالع بقضية خلية حزب الله ومحاكمته حتى لو تم ذلك أمام محكمة لبنانية.
من جهة أخرى ذكرت يديعوت أحرونوت أن وزير المخابرات المصرية عمر سليمان سيقوم بزيارة رسمية إلى إسرائيل يوم الاربعاء المقبل ويلتقي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزيري الخارجية أفيغدور ليبرمان والدفاع ايهود باراك ورئيس جهاز الأمن العام (الشاباك) يوفال ديسكين وعوفر ديكل المسؤول عن ملف المفاوضات بخصوص الجندي الإسرائيلي الأسير غلعاد شاليط.
وأفادت الصحيفة أن رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي عوزي أراد هو الذي نظم زيارة سليمان لإسرائيل. وتأتي زيارة سليمان وعزمه لقاء ليبرمان في أعقاب تصريحات أطلقها وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، خلال مقابلة أجرتها معه الفضائية الروسية الناطقة بالعربية quot;روسيا اليومquot; الأربعاء الماضي، وشدد فيها على أن ليبرمان لن يطأ الأراضي المصرية إذا لم يتراجع عن تصريحاته ضد مصر.
وكان ليبرمان دعا في الماضي إلى قصف السد العالي في مصر وطالب مبارك العام الماضي بزيارة إسرائيل وإن لم يفعل quot;فليذهب على الجحيمquot;. لكن نائب وزير الخارجية الإسرائيلي داني أيالون قال في مقابلة أجرتها معه إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس أنه اتصل مع مسؤولين مصريين في أعقاب تصريحات أبو الغيط وتلقى وعدا بأنه سيسمح لليبرمان بزيارة مصر.
ونقلت يديعوت أحرونوت اليوم عن مسؤول مصري أمله بأن quot;يستغل ليبرمان اللقاء مع سليمان من أجل تصحيح تصريحاته الشديدة ضد مصر وفتح صفحة جديدةquot;. وأضافت أن هدف زيارة سليمان لإسرائيل التعرف على الحكومة الجديدة برئاسة نتنياهو والإعداد لزيارة نتنياهو إلى مصر ولقائه مع مبارك في شرم الشيخ في نهاية شهر أيار/مايو المقبل أو بداية حزيران/يونيو.
ونقلت عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين تقديرهم أن زيارة سليمان لإسرائيل تأتي أيضا على خلفية تقارير تحدثت عن تقديم إسرائيل معلومات لمصر ساهمت في تمكن الأخيرة من اعتقال أفراد quot;خلية حزب اللهquot; وأن الزيارة تدل على الأهمية البالغة التي توليها مصر للتعاون الأمني مع إسرائيل.
التعليقات