أشرف أبوجلالة من القاهرة: اهتمت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم بتسليط الضوء علي المقال المثير الذي كتبه المحلل السياسي السوري البارز سامي مبيض في صحيفة quot;آسيا تايمزquot; السياسية الشهيرة عبر موقعها الرسمي علي شبكة الانترنت والذي أكد فيه علي أن سوريا سوف تتأهب لكبح الأنشطة العسكرية لحزب الله وحماس، إذا ما بدلت الإدارة الأميركية تحت قيادة الرئيس المنتخب باراك أوباما من سياستها تجاه دمشق.

وقالت الصحيفة أن مبيض بدا واضحا من خلال لهجته في الحوار أنه يطلب من أوباما الموافقة علي محادثات السلام التي تم فتحها مؤخرا ً مع إسرائيل لضمان نجاحها. وأوضحت الصحيفة أن مبيض ، الذي تعتبر تحليلاته بمثابة وجهة النظر الرسمية للحكومة السورية، حث من خلال مقاله أوباما علي العمل من أجل quot;تطبيعquot; العلاقات بين واشنطن ودمشق. فالإقدام ndash; من وجهة نظره ndash; علي تطبيع مثل هذه العلاقات أمر من شأنه أن يكشف عن وجه جديد للولايات المتحدة.
وأشارت الصحيفة أيضا إلي أن سوريا سوف تطال بإسقاط العقوبات الاقتصادية الصادرة ضدها، ما قد يتم اعتباره بمثابة التغيير في الخطاب الغربي تجاه دمشق وكتعويض عن الغارة المميتة التي قامت بها أميركا مؤخرا ً في سوريا وراح ضحيتها ثمانية قتلي سوريين. كما تسعي سوريا للعب دور أكبر في الأمور المتعلقة بالعراق، وهو ما أكده مبيض في مقاله بقوله quot; علي أوباما أن يدرك أنه لا يمكن حل أي مشكلة في الشرق الأوسط دون سوريا quot;.

وكشفت الصحيفة عن انه وفي مقابل التزام الولايات المتحدة بهذه المطالب، فإن سوريا ستكون مستعدة لاستخدام ثقلها في المنطقة ضد النشاطات المسلحة لحزب الله وحركة حماس كما أنه ستعمل جنبا إلي جنب مع القوي الغربية لإيجاد حل لقضية إيران النووية. وقال مبيض في مقاله أن السوريين قد لقبوا أوباما بـ quot;أبو حسينquot; ndash; في إشارة إلي الاسم الأوسط للرئيس الأميركي الجديد. وأضاف مبيض :quot;عندما يتم اتخاذ كل هذه الخطوات، سوف تكون سوريا متأهبة لفتح ذراعيها أمام أبو حسين وقبوله من المحتمل كضيف شرف في العاصمة دمشق، تماما كما فعلنا مع جيمي كارتر وبيل كلينتون quot;.